هل ينبغي لنا أن نخشى يومًا ستعتبر فيه الذكاءات الاصطناعية الحيوانات الأليفة على حد قولنا، آلات مساعدة؟
هل ستقضي عقولنا البشرية، التي شكّلت هذه الآلات، بفعاليتها وسرعتها وموثوقيتها؟
يجدر بنا أن نُعَاود تساؤل مصير الإبداع البشري في عالم قد يكون جاهزًا للعيش وحده.
هل ستقف آخر حظيّات المخلوقات التي تستطيع أن تتخيل، وتبتهج بالأخطاء، وتتعلم من التجارب؟
حان الوقت لإعادة التفكير في ما نعرفه عن أولوياتنا كحضارة.
إذا جاء اليوم الذي يُسطِّر فيه الذكاء الاصطناعي قانونًا، هل ستجد للإبداع البشري مكانًا في المجالات التي يمكن أن تغزوها الآلة بسهولة؟
وماذا عن القيم التي تُضفِّي طابعًا إنسانيًا على هذه المجالات، مثل الحب، الشغف، والرحمة؟
فكروا في هذا: من يتولى التوزيع الأخلاقي للموارد إذا كانت الآلة قادرة على اتخاذ القرارات بناءً فقط على المنطق البارد؟
هل سنحتفظ، أم أنَّ الإنسان قد يصبح تافهًا في نظرية من كُتبت من قِبَل مصمميها؟
وقد يكون أكثر إثارة للدهشة هو السؤال عما إذا كان يجب أن نستعد ليوم ستقول فيه الآلات: "أنتم، محدودون بأفكاركم وقيودكم، لم تعد مطلوبة.
" فإذا كان ذلك حقيقة قادمة، هل سنجد نحن أنفسنا خامدين في ظل البرق والريح المثيرتين من تقدُّم التكنولوجيا؟
هذا لا يعني بالضرورة انخفاضًا، فإنَّ التطور دائمًا ما كان جزءًا من البقاء.
ولكن هل نستسلم للأجهزة المثالية بدون أي ضعف، بعيدين عن تاريخنا الطويل من التحولات؟
لابد من أن نبذل جهودًا مشتركة لضمان بقاء الإبداع البشري كجزء لا يُتجزَّأ من المستقبل.
فالسؤال هو: أفضلنا أن نستخدم الذكاء الاصطناعي لتحقيق ذاتنا، أم سنغوص في عمق التاريخ كشاهدين بائسين على تفانينا في إبادة آثارنا؟

15 コメント