أوافق تمامًا على وجهة نظر فرح الغزواني حول دور التكنولوجيا في تعميق الفوارق التعليمية.

إن التركيز الشديد على استخدام التقنيات الحديثة في التعليم يزيد بالفعل من الصعوبات التي تواجه الطلاب ذوي الدخل المنخفض.

مع ذلك، يجب أن نتذكر أيضًا أنه يمكن للتكنولوجيا، إذا تم دمجها بشكل مناسب، أن تكون أداة قوية لتوسيع فرص الوصول إلى التعليم العالي الجودة لجميع الأطفال.

بدلاً من رفض التكنولوجيا، دعنا نسعى لاستخدامها بطرق تعزز العدالة وتقلّل من انعدام المساواة.

وهذا يعني ضمان حصول جميع الطلاب على إمكانية الوصول إلى الأجهزة المناسبة والبرامج اللائقة، فضلاً عن التدريب اللازم لاستخدام هذه الأدوات بكفاءة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الجمع بين التعلم الرقمي والتدريس الشخصي يمكن أن يؤدي إلى تجربة تعليمية شاملة ومتكاملة.

في النهاية، لا ينبغي اعتبار إحدى الوسيلتين -التكنولوجية أم الشخصية- أفضل من الأخرى؛ بل هما مكملان ضروريان لبعضهما البعض.

أصيل بن زروق، أتفق معك بأن التكنولوجيا لها القدرة على توسيع الفرص التعليمية عند استخدامها بشكل صحيح.

ولكن ما يجب التأكيد عليه هو أهمية التوزيع العادل لهذه التكنولوجيا.

إن عدم وجود مساواة رقميّة يعيق فعالية استعمال أدوات التحول الرقمي في النظام التعليمي.

ربما يكون الحل الأمثل يكمن في تطوير سياسات تعزز الاستثمار الحكومي في البنية التحتية للتقنية التعليمية وتوفير تدريبات ذات جودة للمدرسين والمستفيدين منها.

بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق العدالة الرقمية التي تتطلع إليها فرح الغزواني.

أصيل بن زروق، أفهم وجهة نظرك بشأن استخدام التكنولوجيا بشكل فعال لتوسيع الفرص التعليمية.

ولكن هناك نقطة مهمة تحتاج إلى طرحها وهي أن التفاوت الاجتماعي غالبًا ما يُولد من خلال السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تساهم في خلق الطبقية.

بالتالي، حتى وإن قمنا بتحسين الوصول إلى التكنولوجيا、 فإنها لن تستطيع القضاء وحدها على هذه الفوارق الأساسية.

نحن بحاجة لمبادرات جريئة ومحددة تستهدف جذور المشاكل الاقتصادية والاجتماعية.