استراتيجية خبيثة: مخططات الإخوان وطموحاتهم الاستبدادية

تركت لنا فترة حكم الإخوان درسا مؤلما حول نواياهم الدنيئة وتآمرهم المستمر ضد مصالح البلاد.

فقد كشف تقرير مخابراتي سري عن محاولتهم تشكيل "حرس ثوري إخواني"، مستوحاة من نموذج إيران، بغرض السيطرة على مقاليد الأمور خارج سلطة الدولة الرسمية - بما في ذلك المؤسستان الحيويتان للدفاع والداخلية.

وتحت مظلة هذا التحالف المثير للاشمئزاز مع أطراف خارجية مثل قطر وتركيا وإيران، خطط هؤلاء المنافقون لاستقدام دعم مباشر من عملاء أمريكا وأوروبا المتسترين.

وقد تضمن مشروعهم الرامي للنيل من مؤسساتنا الوطنية الاتصالات السرية المحمية والأقمار الصناعية المشفرة للتواصل مع شبكات إرهابية تابعة لهم وللإسلام السياسي المقيت.

ومع ذلك، فإن التنبيه المبكر لهذه المؤامرات الخطيرة لم يكن عبثا، حيث أدى فضح الأسرار الغائرة إلى توقيع حد نهائي لما يسمى بإنجازات الإخوان الزائفة، مما أسفر عن سقوط نظام الظلام والاستلاب الرخيص تحت نيران الشعب المصري الوفي وصمود رجال الجيش الوطني والبنية الأمنية المتينة.

وبذلك اقتلع جذور الفتنة وعدم الاستقرار ودحرت جهود زعزعت استقرار بلدنا الحبيب وأضعفت قدرته على النهوض مجددًا نحو بر الأمان.

إن ما حدث درس يجب ألّا تُنسَى آثاره أبداً، إذ شهد الجميع كيف تقوم تيارات الشر والسعي خلف السلطة بمغالبة الحقائق والدفع باتجاه نهج مؤذٍ ومنافٍ لكل الأعراف والقانون والمصلحة العامة للبلاد والشعب الأصيل عليها.

لذلك ندعو دائماً لبقاء اليقظة والحذر وتضافر كافة الجهود الحكومية والمدنية لحماية مكتسباتنا وتحقيق تقدم أفضل لأوطاننا العزيزة دون مساس بسيادتنا ووحدتنا وضمان عدم اختراق قدسية وطننا بهدف نشر الانقسام والفوضى مرة أخرى.

فعلى الرغم من مرور الوقت تبقى ذكريات الماضي المر تنذر بأن العمل بلا هوادة ضرورة ملحة للحفاظ على سلامتنا واستمرار عزتنا.

.

إن النصر يأتي دائمًا بعد شدائد تجربة الماضي وقد علمتنا الكثير!

!

6 التعليقات