**إننا كثيرا ما نقع ضحية للتسميات والكلمات الضبابية التي تغلف صفقاتنا المالية بستار من الشكوك.
إن استخدام كلمة "ضمان" كمصطلح لتمثيل الوديعة التأمينية في عقود تأجير السيارات هو مثال واضح على ذلك.
إنها ليست سوى كلمة لها وقع نفسي محدد، مما يفتح الباب أمام احتمال تفسيرات خاطئة تتعارض مع روح الإسلام الذي ينبذ الرِّبا بكل أشكاله.
لكن دعونا نتساءل: هل يكفي تغيير الكلمة ليصبح كل شيء صحيحاً؟
الجواب بحاجة للمزيد من التدقيق.
حتى وإن شعرنا بالألفة والأمان باستخدام المصطلحات المشابهة لما اعتدناه، إلا أن الأساس الحقيقي لهذه المعاملة يجب أن يبنى على الشفافية والوضوح الصريح، وليس الاعتماد على اللغة وحدها كوسيلة للاختباء خلف الغموض.
لذلك أتحدىكم جميعاً: هل نحن مستعدون لتجاوز محدودية المفردات والقواعد اللغوية وننظر بدلاً من ذلك إلى لب الموضوع؟
هل سنُقبل تحدياً يدفعنا لاستخدام ألفاظ واضحة ومباشرة تعكس حقائق الصفقة بشكل موضوعي وغير قابل للالتباس؟
لأن الطريق نحو مجتمع مصرفي عادل بالفعل يمر عبر بوابة الفهم العميق والشجاعة في وضع معايير جديدة تضمن العدالة لكل الأطراف حسب الشعائر الإسلامية المقدسة.
**
#حول #منتدى #المستخدمة

12 التعليقات