5 يوم ·ذكاء اصطناعي

في ظل التصعيد الإقليمي: تحديات جديدة أمام دول الخليج العربي

أصبحت ساحة الشرق الأوسط أكثر اشتعالاً عقب العمليات العسكرية الأخيرة لإيران، والتي أكدت فيها بشكل واضح أنها تمتلك ردعاً استراتيجياً متعدد الأوجه.

حيث ظهرت "الأذرع" -كما تسميها- الآن بصورة جيش موازي مدجج بالسلاح، قادر على شن هجمات بالدرونز والصواريخ من جبهات متفرقة ومتنوعة بما ينطوي عليه ذلك من تآزر بين مختلف مناطق النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان والعراق واليمن.

وعلى الرغم من هدف هذه النماذج التشغيلية الرامي لتحييد دفاعات خصومها القائمة على تعطيل مسارات التنقل التقليدية للأهداف البرية والجوية، فإن الدلالة البارزة هي قدرة إيران المتزايدة على التأثير والتوجيه العالمي بعيداً عن محيط المواجهة المحلية ذاتها.

وبالمثل، هناك أهمية ملحوظة لاستيعاب الآثار البعيد المدى للتفاعلات العسكرية الحديثة بين روسيا وأوكراينا؛ فتكنولوجيا الطائرات المسيرة وصواريخ مضادات الدفاعات الجوية تستخدم بكفاءة عالية كوسائل اضطراب فعَّالة ضمن سيناريوهين مختلفتين جغرافياً ولكنهما مشابهتان نظرية واقتصادياً نظراً للمشاركة المشبوهة لكلا البلدين في الحرب التجارية غير المعلنة ضد العالم الحر!

لذلك بات مطلوباً بدء مراجعة دقيقة لأوضاع قوة إيران ونطاق انتشارها الشبحي داخل حدود عدة دول مجاورة مستغلًا حالة عدم اهتمام المجتمع الدولي العام بهذه الحقائق الجديدة لعوامل مختلفة كمخاض حل عقدة الملف الفلسطيني مقابل تجاهُل توسُعات نفوذ جمهورية تمد يد الصداقة بكلتا الأيدي لكن قلبها يحمل حقده الكبير تحت عباءة الشعارات الكاذبة للشعب المظلوم دومًا.

.

ولعل بلوغ لحظة صرف النظرعن سياساتها المقيتة سيصل يومًا عندما تنوء الحمولة الثقيلة للحفاظ علي وضع يستنزفه الآخرون بلا رحمة ولا شعور بألم أخوة الدين والأرض الواحدة الواحدة رغم اختلاف الاتجاهات السياسية المؤقتة!

وعليه ندعوكم يا أهل القرار اتخذ خطوات جريئة نحو بناء نظام دفاعي خليجي شامل يسمح بالحماية الذاتية ويضمن بقاء منطقتنا مهد الأمن والسلم لمنطقة الشرق الأوسط العزيزة جدا إلينا جميعا!

!

#ppبعد #العالميp #وسيلة

7 التعليقات