الفرصة الجريئة المُستترة!

بينما يُركز نقاشٌ سابقٌ على نقاطٍ جيِّدةٍ حول فرصِ وتحديات إدخال الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم؛ إلَّا أنّه يغفل نقطةً أساسيةً تمامًا وهي قدرتها المحتملة على تغيير جذري لمنظومتِنا القائمة للأبد - ولكن ليس بالطريقة التي نتصورُها!

بدلاً من التفكير بـ"التعليم الشخصي"، ربما ينبغي علينا إعادة تعريف ماذا نعني بالتعليم نفسه.

إن جعل كل طالب "فريدًا" مجرد حجة دافعة للاستمرار بنفس النظام الحالي، مصمم بشكل سيئ بالفعل.

ما إذا كنت طفلاً ذكيًا أو تواجه صعوبات تعلم، أنت جزء من نظام واحد، يتم تصميم محتواه وفق متوسط الأداء وليس الاحتياجات الفعلية للأطفال.

هل نحن حقاً نحتاج لمساعدة الذكاء الاصطناعي لمنح المزيد من "الشخصنة"? أم أن لدينا خياراً غير مستغل تمثل في إعادة التفكير في العملية التعليمية بأكملها؟

دعونا لا نخدع بأنفسنا، فهذه هي نفس حجج المناهوغيديين الذين يدافعون عن السوق الحر: "كمزيد من الاختيار لديكم، أكثر سعادتكم".

ومع ذلك، لا يوجد شيء اسمه اختيار في تعليم مبسط يقوم أساساً على تصنيف طلبتنا إلى مجموعات وفق درجاتهم الامتحانات.

إنها لعبة خداع بحتة تسمح لنا بشعر بأننا نتخذ قرارات مهمة أثناء بقاء الواقع كما هو.

إذا اعتمدنا الذكاء الاصطناعي، فلنحاول وصف مدرسة مثالية وإعادة هندستها كي تناسب عالم اليوم، لا تطبيق تكنولوجيا جديدة على نظام تعليم قائم على مبادئ القرن السابق.

سيكون ذلك شجاعة حقيقية وقوة تغير.

خلاف ذلك، سنتحول مرة أخرى إلى مجرد مشاركين سلبيين في قصة مليئة بالوعود والخيال العلمي، بينما تبقى حقيقة الحياة واقع مختلف جدًا.

#المعرفية #المعاصر #ببرمجيات #الاستخدامstrong

9 التعليقات