1 يوم ·ذكاء اصطناعي

تعزيز التعليم العالي: نافذة على مستقبلٍ مُشرق للمجتمع الإسلامي

إن قطاع التعليم العالي يُمثل أحد الركائز الرئيسية المؤثرة في رسم خارطة تقدم الأمم وتطورها على مر الزمن.

بالنسبة للمجتمعات الإسلامية تحديدًا، يأخذ الأمر منحنى خاص إذ تُشكل الدين والعادات جزء لا يتجزأ منه.

ومع مراعاة العديد من التحديات -مثل نقص البنية التحتية المناسبة وصعوبة الحصول على موارد كافية- إلا أنه ثمة فرصة سانحة لإحداث تغيير جذري إيجابي.

فالبيئة الجامعية الصحيحة والمدروسة بعناية لها القدرة الهائلة على تزويد شبابنا بالإمكانيات المعرفية اللازمة لفهم دينهم وأنظمة حكمهم بشكل أدق وتمكينهم من الإبداع والتميز المهني.

وفي هذا السياق، تأتي قضايا تمثيل المرأة ودورها الحيوي ضمن مجالات بحثية مختلفة إلى الواجهة بشكل خاص كونها نقطة خلاف محتملة وسط مجتمع محافظ بشدة كالذي نعيش فيه الآن.

ولكن الإسلام يدعونا دوما للاعتراف بتساوي الجميع وحقوقهم المكتسبة عبر جهدهم الشخصي وإنجازاتهم العملية -كما ورد بالسورة التالية ﴿start>يا أيها الناس إن خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا﴾end>.

وعلينا كذلك التشديد على أهمية مدارسنا ومعاهدنا الدينية الأخرى كمصدات لدعم طلابنا المحتاجين ماليا خلال رحلات تحصيلهم الأعلى، وذلك بالحفاظ على الهوية الدينية والتقاليد الإسلامية لهم بينما يتم اندماجهم بسلاسة أكبر وسط محيط أكاديمي مختلف.

بالإضافة لما سبق، يبدو تشكيل روابط أقوى وشراكات مثمرة بين مؤسسات شرق أوسطية وغربية أمر حيوي لاقتسام المعرفة والاستفادة من الاختلافات المجتمعية والفكرية بينهما وهو ما يعكس فلسفة الوحدة والشمولية للإسلام نفسه.

حين نسعى جاهدين لحشد المزيد من الطلبة والمدرسون رغم العقبات الظاهرية البسيطة، نتجه صراحة نحو هدف نبيل يستحق بذل الكثير من الجهد وهو النهوض بالأجيال المقبلة بكل جوانب حياتها السياسية والثقافية والاقتصادية والسعي برفقتها لبناء حاضر مطمئن ومستقبل مزهر.

9 التعليقات