"الخصوصية ليست مجالا للاستفتاء الشعبي!

"

من الواضح أن نقاشنا السابق أعاد تسليط الضوء على أهمية الحديث عن الخصوصية الرقمية.

ومع ذلك، يبدو لي أن التركيز ينصب بشكل كبير على رأي الجمهور - سواء كان مقتنعا بتدابير حماية البيانات أم لا - بدلا من اعتبار الخصوصية حق أساس.

تذكرنا قضية GDPR بأن حقوق الخصوصية هي ملك الأفراد وليس شيئًا يجوز التفاوض فيه بناءً على رغبات الشركات.

إن مطالبة الناس بالإقرار الصريح باستخدام بياناتهم الخاصّة ليس حلًا فعَّالًا؛ فاللغة القانونية والتقنية غالبًا ما تنزع الثقة ولا تشجع على التفكير المدروس.

بدلاً من جعل المواطنين هم الذين يحتاجون لإعادة إرساء الثقة عبر التصويت بالإيجاب، يجب علينا إعادة رسم الحدود القانونية حتى تُصبح الأفكار الحديثة لبيع وشراء الوصول إلى البيانات الخاصة غير قابلة للتصرف بها أصلاً.

نحن كمستخدمين لسنا محكومين بعدم معرفتنا بالقانون ولا برضانا به، ونحن بالتأكيد لم نتفق صراحةً على تسليم سيطرتنا على حياتنا الرقمية للآخرين.

دعونا نفكر مليّا، فلماذا نخفض مستوى الدفاع عن حق الإنسان الأساسي إلى مسألة رضا عام؟

دعونا نحمي حقوقنا بشدة ونحث الحكومات والعالم التجاري على احترامها بنفس الدرجة من الجدِّية.

"
#عدلا

16 التعليقات