بينما نغوص في مختلف المناظرات حول الأدب، الذكاء الاصطناعي، التعليم الذاتي، الاقتصاد، وأصولنا الأدبية، يبدو واضحا أن كل مجالات تتعرض لتغيير معمق.

ولكن دعونا الآن نسأل: كيف يمكن لهذه المجالات المتفرقة أن تتقاطع وتؤثر بعضها البعض بطريقة غير متوقعة?

قد يشكل الذكاء الاصطناعي تحديًا للاستخدام التقليدي للبحث العلمي والأدبي - لكن ماذا لو كان بإمكاننا توظيف هذا النظام الآلي ليس لمساعدتنا فحسب في التنقيب عن الكم الهائل من البيانات, ولكنه أيضا مساعدة الطلاب والمعلمين علي الإبداع والأبتكار في مجال البحث وكتابة المقدمة الدراسية؟

بالإضافة لذلك, إذا تغير دور الطبيب كما وصفتُ سابقا, ربما عليه تعلم مهارات برمجيه ومعرفة بالقواعد الاساسية للجبر الاحتمالي والاستقصائي حتى يستطيع توجيه أفضل لصنع القرارات السريريّة بواسطة آلات ذكية.

وهذا بالتأكيد سيرفع مستوى الرعاية الصحية ويوسع دائرتها لتصل لكل مكان وزمان.

وفي موضوع التعليم الذاتي، فهو ليس مجرد عملية فردية وإنما هي فهم لما يحتاج الأشخاص له لبناء معرفتهم الذاتية وفق احتياجات سوق العمل المتغيرة باستمرار; لذا فإن امتزاج التعليم الرسمي مع فرص التعلم المستمرة أمر حيوي للمسيرة الأكاديمية والسيكلوجيا البشرية خاصة عند بداية مرحلة الشباب.

وبالمثل ، فإن دراسة التاريخ القديم كالشعر الجاهلي سوف تعطيك فهما أبعد بكثير عندما تصبح قادراً على ربط الماضي بالحاضر والمستقبل ضمن السياق نفسه.

أما بالنسبة للاقتصاد العالمي فقد يكون هناك رابط وثيق فيما سبق؛ فالقدرة على التفكير خارج الصندوق والخروج بخطط طموحّة تعتمد جزئيّا على قدرتنا على ابتكار طرق جديدة لاستعادة القيمة للشعب وسط موجات الغلاء المتلاحقه—وهذا يعني دفع الاستثمار فى قطاعات تقنيه شامله ومساندة المشاريع الصغيرة المحلية ذات التأثير الاجتماعي الكبير وذلك لحماية الطبقات الفقيره وحفظ حقوق المواطنين الاولى لهم.

إذن فالالتزام بمبادئ الأخلاق السياسية أثناء إدارة البلاد مهم جدا للحفاظ علی هيبة الدولة أمام شعبه الخارجی .

وهكذا فان الزيادة التدریجیه فی تقدیر الإنسان لفهمه لقیم الأشياء الجميلة سواء أكانت كتابات أم قصیدات أم أخلاق يقوم بها ستجعل حياة الجميع أفضل بلا شك!

1 Komentari