هل يمكن لبذور الاستقلالية أن تتجاوب في بيئة مغطاة بسماء من التلاعب والرقابة الإمبراطورية؟
فكر في كيف يتم تصيد دول مثل ليبيا، سوريا، وفنزويلا على المحك، حيث أشعارهم بالاستقلال الاقتصادي تُسلب بلا رحمة.
كيف يمكن لأي دولة أن تخطو خطوات نحو التحرير من سلطة الدولار وهذه الإمبراطورية العالمية المستقبلة؟
هل الجنة مغلقة لأولئك الذين يتحدون هيمنة السلاح الصفراء، أم أنها مسرح معركة تستضيف كل دولة تتجرأ على التخطى؟
أليس من المدهش أن الدول التي حاولت استبقاء سيادتها على اقتصاداتها قد وُضعت في قفص مظلم، تُنزل إلى دورة تاريخية لا مفر منها؟
هل يجب أن نستسلم لهذه المأزق الاقتصادي كحكم طبيعي، أو ربما هناك إمبراطورية خفية تشرف على كل حركة، تضمن بلا جدال سيطرتها الغير مقابلة؟
في ظل التحديات التي يواجهها أولئك الذين يسعون لتأسيس نظام اقتصادي بديل، هل نحن على وشك استبدال المفارقة الاستعمارية العريضة بسلاسل جديدة؟
أو ربما يمكن لهذا التجربة الخطيرة أن تكون نافذة نظر إلى مستقبل حيث تتحدى الأمم صفاء هذه الإمبراطورية المالية وتُعيد كتابة قوانين التجارة لصالح أهل بلادها؟
افكروا في مستقبل حيث تصبح الدول ذاتيًا، قادرة على إعادة تشكيل استقلالها الاقتصادي دون خوف من التخدير أو الجمود.
هل سيستطيع أحد أبطال اليوم أن يُشار إليه بأنه قد فك عقدة تاريخية كانت معقدة منذ زمن؟
فلنلق نظرة صادقة، لا تستسلم للاستحواذ المالي الذي يضغط على حركات الاستقلالية.
أليست هذه معركة تستحق كل جهد واختبار؟

12 التعليقات