الفجوة بين التفكير المرِن والمناهج الثابتة: كيف يمكن للمدن الجامعة مستقبلية إدارة التغيير بتحديث تعليمها المستدام؟

بينما يؤكد معظم النقاش على ضرورة تعلم الأطر المفاهيمية العامة وكيف ينصب التركيز الحالي على تعميم المناهج التعليمية المستدامة، فإن هناك فرصة ضائعة لمناقشة شكل «المدينة الجامعة» في عصرنا الحالي.

هذه المدن ليست فقط مراكز حضرية مزدهرة؛ إنها حاضنات معرفة تستخدم أساليب الريادة الإبداعية لإعداد طلاب جاهزين ليصبحوا رواد أعمال واستراتيجيين قادرين على إعادة تعريف ثقافة العمل المؤسسي.

لكن ما الذي سيجعلها بالفعل مؤسسات "مستقبلية"? إنه تبني فلسفة التعاون والقدرة على التأقلم والاستعداد للتطور وفقاً لما يستجدُ من ظروفٍ حين تبدو المسارات غامضة.

إذا رغبنا حقاً في تهيئة الجيل التالي للمواجهة العالمية المُختلطة للمشاكل والمعضلات المرتبطة بالتنمية البشرية الشاملة والصحة الاجتماعية -مع الأخذ بعين الاعتبار آثار الذكاء الصناعي والثورة الرقمية وأزمات الطاقة واتجاهات الهجرة عالمياً– فسوف يتعين علينا تجاوز الطرق الأكاديمية المعتادة ووضع المعيار الأعلى للدكتوراة العملياتية real-world learning.

وفي ظل تلك الوصفة الجديدة لبناء مدينة جامعية مُستَقبَلِيَّّة، سيكون دور كل جامعة فريداً وجديدياً حيث تخلق هياكل وتجارب برامج أكاديمية ذات طابع مشترك تهدف لتمكين المهارات الأساسية (مثل مهارات التواصل والإدارة الذاتية وحل المشاكل) بالإضافة لأخصاص تخصصاتها الخاصة.

لنعد النظر مجددا بفلسفة "الغرض قبل المنتج": بدلاً من تركيز اهتمامتنا فقط فيما إذا كانت الخريجين حاصلون على مؤهل متخصص وماهي فرص توظيفهم الأولية بعد الانتهاء من الدراسة ، دعونا نسأل هل يفهم خريجو اليوم ماهيتها تحديات ومعضلات واقع حياة حوله ؟

وهل لديهم القدرةعلى رؤية الفرص وإحداث تأثير ايجابي وقدرتهم علي التصالح والعيش بجوار اشخاص مختلفون عنهم ثقافيا واجتماعيا وغير ذالك .

فقط بهذا الطريق سنحقق هدفا اعظم وهوإنتاج جيالات حديثة تستوعب روح الاكتشاف والفطنة الذهنيه وبالتالي فهي مالكة لرؤية واسعه ومتنوعه لاتخاذ قرارات مصيريه تجاهالمستقبل .

#وتطرح

1 Reacties