التحول الذاتي والتربوي: دمج النموذجين الشخصية والعلمية

تشكل رحلتا التحرّر الثقافي والشخصي وجهاً واحداً عندما نتعمق في تحديث منهجيتنا للعيش والتعلم.

بينما يُشدد جزء الأول على سلبيات اعتناق خرافة نقص الذات وتعاني العين الواحدة لرؤية العالم، يأتي الجزء الثاني ليذكّرنا بشفافية ودقة علم الأحياء الدقيقة الأساسية للإنسان - زرع الدم.

لكن كيف يمكن لنا ربط هاتين التجربتين المتباعدتان ظاهرًا؟

إنَ كبرياء المعرفة ومراقبتها ليست تنقيباً صرفاً عن العقبات الطبية، وإنما إنها أيضاً منهج حياة يعتمد على الاستعداد لمواجهة الشيء مجهول، توقع تناقضات الحياة، وتمييع الارتياب الداخلي بأسلحة الثقة بالنفس والمعارف الجديدة.

هذا تماماً ما يعبر عنه منتسغي التعليم الحديث القائمون بدعوة إلغاء النظام القديم، دعوة لإطلاق طاقة الإبداع للطلاب عبر منحهم الفرصة للتوسع المعرفي بعيدا خارج أقواس الأقسام الأكاديمية الثابتة.

الآن، أصبح الوقت مناسبا لتساؤل: إذا كان التحرك باتجاه الحرية النفسية والاستقلال يحمل مقومات النهضة البشرية الشخصية، فلماذا لا ندافع بنفس القدر عن استقلال معرفتنا وعالمنا الصغير داخل أسوار الجامعات والكليات?

في نهج شمولي للتنمية البشرية، يجدر بهم أن يتزامن تطبيق تصحيح الخطيئة الذاتية وتحقيق ذات الإنسان بجانب إجراء ثورة داخل مؤسسات التدريس لدينا.

فتخيل لو كانت المدارس اليوم عبارة عن مراكز تجمع حرّة للمشاركة فيما بين طلاب مختلف الاختصاصات والتي تُمهّد لهم طريق الانفتاح الكامل على تعدد المصطلحات والأفكار وحثهم على البحث عمّا يفوق مستوى جامعاتنا الاعتيادية مما يؤدي بالتالي إلى خلق مجتمعٍ يستعرض قدراته ويعرف كيفية استخدامها بغرض المحافظة عليها والصيانة المستمرة لتلك الشبكات الاجتماعية والثقافية المتنوعة.

ملخص: هذا النص المقترح يشرح علاقة وثيقة تربط التجارب الشخصية والعلمية مع مجالات أخرى منها التربوية والسلوكية ويؤكد على احتمالية وجود حلول مشتركة لكل الاحداثيات المذكورة سابقاً وذلك بموجب اطلاق عمليات اعادة ترميم شاملة للجوانب المختلفة للحياة الإنسانية المثلى.

#الدراسي #الشكوك #الثاني #نظام

1 نظرات