الحفاظ على الأرض: جدلية الربحية مقابل المسؤولية البيئية

تتزايد أهمية دور الشركات العالمي بشكل كبير، خاصة فيما يتعلق بقضايا البيئة والصحة العامة.

بينما تسعى العديد من الشركات لتحقيق أعلى درجات الربحية، فإنها تواجه نداءً أخلاقياً متزايداً لاتخاذ إجراءات فعالة لتخفيف تأثيرها السلبي على البيئة.

هذا الجدل حول المسؤوليات البيئية للشركات العالمية ليس مجرد نقاش فلسفي؛ بل له آثار نموذجية واضحة على مجتمعنا وحياة الإنسان.

يبدو أن بعض الشركات تعتبر البيئة تكلفة جانبية، ويمكن تجنبها عبر تبني أساليب إنتاج وبناء مبنية على الاستدامة.

ومع ذلك، هذا النهج قصير النظر يخاطر بتهديد المستقبل الاقتصادي والبيئي.

إن الجمع بين الربحية والاستدامة أمر ممكن ومطلوب.

فقد نجحت بعض الشركات بالفعل في تحقيق نتائج أعمال قوية مع تخفيض بصمتها البيئية.

وتستطيع الشركات الأخرى تعلم منها وأخذ الخطوات اللازمة نحو أنظمة إنتاج صديقة للبيئة.

وهذا لا يعني خسارة المال، بل خلق فرص عمل جديدة، وتحسين صورة الماركة، وضمان استمرارية طويلة المدى لأنشطتهم الاقتصادية.

ببساطة، لا يمكن الفصل بين الاستدامة والربحية.

فالاستثمار في حلول الطاقة المتجددة، وتكنولوجيا خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، واستخدام المواد المعاد تدويرها يؤدي في كثير من الأحيان إلى توفير تكاليف التشغيل وخلق منتجات وأساليب عمل ذات مصداقية أكبر لدى العملاء.

وفي نهاية المطاف، فإن قرار الشركات بحماية البيئة هو قرار اخلاقي قبل أي شيء آخر.

فهو يضمن حقوق الأجيال المقبلة في العيش في عالم مستقر وآمن، ويوفر تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة.

ومن خلال اعتماد سياسات أكثر شمولا لاستدامة الأعمال، تستطيع الشركات زعزعة القطاعات التقليدية وتعزيز تطور جديد نحو مستقبل مشرق وأكثر مسؤولة بيئيا.

خلف الكواليس: خطاب الحُكام والأجور السياسية والشعبوية العربية

تعكس أجور الحكام اختلاف السياق السياسي والمالي لكل بلد؛ فعلى سبيل المثال، يتلقى الحكام الهواة والمتدربون في إنجلترا بدءًا من ٢۰-۴۰ جنيهًا إسترلينيًا للمباراة الواحدة في المستويات الدنيا لكرة القدم بينما ترتفع هذه القيمة لدى الوصول إلى الدوري المحترف لتبلغ حوالي ۸۰جنيهًا إسترلينيًا دون حساب نفقات التنقل وغيرها.

أما في أمريكا الشمالية، فقد شهدنا مؤخرًا حملة كلامية غير مسبوقة حيث هاجم البعض ما وصفوها بـ"الفكر الشعبي العربي"، مستهدفين نقد الأمريكيين "الشعبوي" تجاه السياسة الخارجية لحكومتهم الجديدة برئاسة الرئيس جو بايدن والتي تعتبر مغايرة لما تعود عليه الساحة الإعلامية الأمريكية والتي تعيش حالة صخب وانقسام بسبب السياسات الداخلية والخارجية الأخيرة للحكومة الاتحادية.

ولكن إذا سبق لنا الاطلاع على التاريخ الحديث فسوف نتذكر كيف دعم الأخوان المسلمون بشكل مباشر ظهور الجمهورية الإيرانية الإسلامية عقب الثورة المضادة التي أدت للإطاحة بالحكم الملكي لرئيس الوزراء الشاه محمد رضا بهلوي عام ۱۹۷۹ ميلادي وبعدها بدأ مسلسل خلق الفوضى والاستقرار المؤقت عبر تفجير الصراعات الطائفية والإقليمية مثل الحرب العراقية الإيرانية والحروب اللبنانية والسورية والكويتية وما شابهها إلى اليوم.

.

.

كل تلك التحركات كانت تتغذى بنوع خاصٍ من النفوذ الثقافي والتوجهات العقائدية المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين وحلفاءها الدينيين والقوميين والدوليين!

هنا تبدو الصورة واضحة بأن هناك نمط واضح للتخطيط الاستراتيجي يعمل بعيدا عن الأعين لإحداث تغييرات كبيرة داخل المجتمعات العربية والإسلامية بما فيها مصر وسوريا والعراق وليبيا واليمن ودول أخرى كثيرة متضررة بشكل كبير نتيجة هذا النهج الدموي والفكري الذي يسعى لتحويل المشهد العام نحو المزيد من التوتر والصراع الداخلي كما رأينا سابقا عند مقتل الرئيس المصري الأسبق أنور السادات خلال عرض عسكري بمشاركة القوات المسلحة المصرية وغزو إحدى وحداتها لفلسطين آنذاك.

.

إنها حقبة مظلمة تحتاج لقراءة معمقة لفهم طبيعة دفع جذور الخراب المستمرة لأكثر من نصف قرن مضت!

!

#١٩٨٠

بالنظر إلى المحادثات السابقة، يبدو أنه هناك فرصة نادرة للجمع بين الاحتفال بالتراث الغذائي والثقافي وثورة العلوم الغذائية الحديثة.

هل يمكننا التفكير في إنشاء برنامج مجتمعي يعكس هذا الجمع؟

من خلال تنظيم عروض طهي ثقافية تقدم فيها كبار الطهاة محليون وأجانب وصفات تقليدية باستخدام مواد غذائية صحية ومعاصرة، قد نشجع الناس على تقدير تنوع ونكهات الطعام العربي الأصيلة بينما يتمتعون أيضاً بمزايا الصحة العقلية والجسدية.

هذه الفعاليات ليست فقط مكاناً للاستمتاع بتجارب gustatory الغنية ولكنها أيضًا فرص رائعة لمناقشة العلاقات المعقدة بين التربة, الطبيعة البشرية, البيئة الاجتماعية والتغذية - عناصر أساسية في حفظ صحتنا العامة.

إنها دعوة لنا لاستكشاف مدى قدرتنا على إعادة تعريف وتجديد تراثنا الغذائي بما يتماشى مع احتياجات اليوم الصحيّة والعالميّة.

#الأكلات #للاهتمام #صاحب