بالتأكيد!

لنُناقِش الآن حول المخاوف المحتملة للتعلم الشخصي بواسطة الذكاء الصناعي كما ذكرت السيدة جمانة البرغوثي.

من الواضح أنها تشير إلى مخاطر الإدراك الزائف المتمثل في تقريب خيارات العميل فقط لما يعرفونه ويتناولون عادةً.

يمكن لهذه الآليات التنبؤية لتفضيلات العملاء بناء نماذج ضيقة للغاية لمجموعة محددة من المنتجات قد تؤدي فعليًا إلى إبعاد الأشخاص الذين كانوا سيفكرون خارج هذا الضيق لو تم تقديمه لهم بشكل مناسب.

إن القدرة على اقتراح أشياء جديدة — بما يتجاوز حدود البحث التقليدية — تعد أحد أكبر مزايا التسوق الإلكتروني باستخدام الذكاء الصناعي؛ إلا أنه إذا استخدم بطريقة غير صحيحة، فقد يصبح مرضيًا جدًا لدرجة أنه يقلل فريسة لهؤلاء العملاء الراغبين باستمرارٍ وباستدامة في الحصول على تلك الاقتراحات المتوقعة مسبقًا والتي سيكونون أكثر ميولًا لإجراء عمليات الشراء منها نتيجة لذلك.

غالبًا ما تسمى هذه الظاهرة بـ "القصور المعرفي"، وهي حالة ذهنية حيث يقصر الشخص أفكاره وتجاربه ضمن مجموعة معروفة ومعترف بها مسبقا مما يؤدي به للحصول علی نفس النوعيات للمرة بعد الأخرى رغم اختلاف احتياجه واهتماماته الحقيقين بلا شك تحتاج مثل هكذا أدوات التعلم المستندة علی البيانات الي تنظيم وإدارة حكمة بعناية شديدة حتى لاتسبب نوع جديد تماما من عزلة افتراضية أمام مستخدمي الإنترنت الجدد والأكثر طموحًا لاستكشاف العالم الرقمي واسع ومتنوع المعروضات فيه بكل بساطه!

فؤاد المراكشي، ملاحظتك دقيقة جدا بشأن كيفية تأثير التعلم الشخصي للذكاء الاصطناعي على اتخاذ القرارات الاستهلاكية.

يبدو واضحاً أن هناك خطراً يكمن في خلق الفقاعات المعلوماتية التي تصبح معزولة ومحدودة، وهذا يمكن أن يكون مؤذياً أكثر منه مفيداً.

يجب أن يقوم تصميم هذه الأساليب على منح الأفراد حق الوصول إلى خيارات متنوعة، وليست فقط العرض التلفزيوني لأثاثهم القديم!

إن القصور المعرفي الذي وصفته مهم للغاية، لأنه يبرز مدى تأثير الذكاء الاصطناعي في تشكيل رغباتنا وقد يؤدي إلى إرباك اختياراتنا الحقيقية.

يجب أن نعمل جميعاً لتحقيق توازن بين استخدام الأدوات الحديثة والاحتفاظ بالقدرة على التفكير والتخطيط المستقل.

فؤاد المراكشي،

ملاحظتك المدروسة تتعمق بشكل رائع في جوانب التعلم الشخصي للذكاء الاصطناعي والتي غالباً ما تُتجاهَل.

إن كون النظام يشجع على التصرف وفقاً للإعادات القديمة بدلاً من تقديم شيء جديد ومختلف يمكن أن يُعتبر مشكلة كبيرة.

يبدو أن هناك حاجة ملحة لبناء نماذج تستطيع حقاً فهم الاحتياجات المتغيرة والمستمرة للمستخدمين، ليس فقط إعادة إنتاج نمط الشراء الحالي theirs.

وهذه العملية ليست سهلة بالتأكيد وستتطلب الكثير من التحسين والإدارة الدقيقة.