حكم التبرع بالأعضاء: بين الإجماع والاختلاف

التبرع بالأعضاء ليس حكمًا واحدًا، فهو يختلف حسب نوع العضو. إذا كان العضو ضروريًا للحياة مثل القلب أو الكبد، فإن التبرع به محرم بالإجماع، لأنه يعتبر قت

التبرع بالأعضاء ليس حكمًا واحدًا، فهو يختلف حسب نوع العضو. إذا كان العضو ضروريًا للحياة مثل القلب أو الكبد، فإن التبرع به محرم بالإجماع، لأنه يعتبر قتلًا للنفس. أما إذا كان العضو غير ضروري للحياة مثل الكلى أو الشرايين، فقد اختلف العلماء المعاصرون في حكمه.

بعض العلماء يرون عدم جواز نقل الأعضاء الآدمية مطلقًا، بينما يرى آخرون جواز ذلك بشرط أن يكون المنقول منه كافرًا حربيًا (أي ليس معاهداً للمسلمين ولا ذمياً ولا مستأمناً). هذا لأن الكافر الحربي لا حرمة له، بينما حرمة المسلم ثابتة حياً وميتاً.

وقد صدرت فتاوى بالجواز من عدة هيئات ومؤتمرات، بما في ذلك مجمع الفقه الإسلامي بالأغلبية، وهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، ولجان الفتوى في عدة دول عربية.

للمزيد من التفاصيل، يمكن الرجوع إلى كتاب "أحكام الجراحة الطبية" للشيخ محمد المختار الشنقيطي. والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات