وفقاً للشريعة الإسلامية، اتفق أغلب العلماء على أن مكان الاعتكاف بالنسبة للمرأة يجب أن يكون المسجد فقط، مثل الرجال. هذا بناءً على قول الله تعالى في القرآن الكريم "ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد"، والذي يشير صراحة إلى المساجد كمكان للاعتكاف. بالإضافة إلى ذلك، فقد كانت أمهات المؤمنين يعتكين في المسجد أثناء حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته، مما يدعم رأي الجمهور بأن الاعتكاف خارج المساجد غير مقبول.
ومع ذلك، هناك اختلاف بين الفقهاء حول ما إذا كان يمكن اعتبار المكان الخاص بالصلاة داخل المنزل "مسجداً". بينما يرى البعض أنه يستوفي الشروط اللازمة للاعتكاف، ينفي الآخرون هذا ويعتبرونه بدعة مخالف لما ورد في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنه.
وعليه، فالأفضل والأكثر أماناً للمرأة التي ترغب في الاعتكاف هو فعل ذلك ضمن حرم المسجد نفسه.