فضائل الصيام وحد ذاته لدى الله عز وجل

الحمد لله، إن حديث النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه يبرز مكانة الصيام الخاصة لدى الله تعالى. فقد ورد في الحديث الشريف: "كل عم

الحمد لله، إن حديث النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه يبرز مكانة الصيام الخاصة لدى الله تعالى. فقد ورد في الحديث الشريف: "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به". وهذا يعني أن جميع الأعمال التي يقوم بها المسلمون هي لأجل رضوان الرب جل وعلا ومن ثم يكافئ عليهم، ولكن الصيام يحتل مكانا متفردا حيث إنه ليس فقط لعبادة الله بل هو بدلالة خاصة له.

هذا التفرد يأتي بسبب عدة اعتبارات كما ذكر علماء الدين. أولها، قد يشير إلى أهميته القصوى في الإسلام وأن محبوبية الله لهذا العمل تعلو فوق سائر الطاعات الأخرى. يقول ابن عبد البر: "(الصيام لي)" يعني أنه العمل الأكثر تقديسا واحتراما لدينا من كافة العبادات. وفي رواية أخرى نبوية، يؤكد الرسول صلى الله عليه وسلم على التفوق الخاص للصيام قائلا: "عليكم بالصوم، فإن له لا مثيل له."

ثانيا، يمكن النظر للإشارة إلى الصيام باسم "لي" كتعبير عن الاحترام والتقدير الفائق. فالبيت الذي يسمى بـ"بيت الله"، رغم كون الجميع ملكاةالله أيضًا، يستحق التأكيد والإبراز بشكل خاص نظرًا لرمزية عظامه بالنسبة للمسلمين. وهكذا فإن استخدام عبارة "الصيام لي" لا يقصد بها الاستبعاد المطلق للأعمال الأخرى ولكنه يعبر عن تميز وحضور مميز لصيام رمضان والتأثير الروحي والعاطفي الكبير الذي يحدث خلال تلك الفترة.

وأخيراً وليس آخرا، ينصب تركيز هذا الحديث حول طبيعة السرية والخفاء التي تتضمنها عبادة الصيام. بينما تبقى معظم العبادات تحت مراقبة الآخرين ومعرفة المجتمع، فإن الصيام سر بين المرء وخالقه. وبالتالي فهو اختبار للاستقامة النفسية والأخلاقية، مما يحقق مستوى أعلى من الصدق والاستقامة أمام الذات الإلهية. لذلك فإن تجربة الصيام ليست مجرد امتناع عن الطعام والشراب بل إنها عملية إيمانية تكشف قدرة الإنسان على التحكم بالنفس وتلبية نداء الواجب الديني بعيدا عن الضغط الاجتماعي.

بالتأكيد سيظهر تأثير وفوائد هذه الخصوصية خلال يوم القيامة وفق قول بعض العلماء الذين اعتبروا أن حساب الأعمال قبل دخول الجنة قد يتم استخدامه لحساب الذنوب والمعاصي المتراكمة طوال الحياة البشرية باستثناء أيام الصيام التي ستكون مساحة فارغة لأن الرحمان سوف يسامح ويتقبل بتلك اللحظة الكريمات المؤمن بتلك المناسبة المقدسة جدا والتي تعتبر مهددة بالحسد والحاجة كعمل نقية وكبيرة جدا عند مخلوقاته المجازيين لها بكل حب وتفضل وهم في حالة ضعف شديدة الفرحة والسعادة عندما تأتي ساعة قبول الأعمال العظمى والصغيرة التي اقترنت بنيات صادقة صادقت عليها القلب النقي المتعلق بخالق الكون.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer