الحمد لله، شرع الله تعالى الصيام تشريعاً سهلاً ميسراً، كما قال سبحانه: "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" (البقرة: 185). وقد أباح الله تعالى للمريض أن يفطر في رمضان، وذلك لقوله تعالى: "فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ" (البقرة: 184).
إذا كان الصيام يؤدي إلى القيء والدوخة والضعف العام بسبب شدة العطش، فلا حرج على الشخص في الفطر في رمضان. هذا لأن العطش الشديد يعتبر من الأعذار المبيحة للفطر، مثل المرض. وقد أجاز العلماء الفطر في هذه الحالة، حتى لو كان ذلك في شهر رمضان، إذا وصل الأمر إلى حد يخشى فيه الضرر أو الهلاك.
في هذه الحالة، يجب على الشخص القضاء بعد الشفاء، إن كان المرض مما يرجى برؤه وزواله بإذن الله. أما إن كان لا يرجى برؤه، فعليه فدية طعام مسكين عن كل يوم.
هذه الفتوى مستندة إلى قول الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى، حيث أجاز الفطر في حالة العطش الشديد إذا وصل إلى حد يخشى فيه الضرر أو الهلاك.
والله أعلم.