في شهر رمضان المبارك، الذي يُعد موسمًا خاصًا لتلاوة كتاب ربنا العزيز، يصعب اختيار ما بين حفظ القرآن وقراءته بشكل مستمر. ولكن وفقاً للشريعة الإسلامية والدليل التاريخي، يمكننا توضيح الأمر بطريقة سهلة الفهم.
رمضان شهر القرآن؛ حيث نزول الوحي وكثرة حضور ملاكه جبريل لينظّر مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم. وهذه الفرصة الثمينة تشجع المسلم على زيادة تلاوته ومراجعة حفظه وتعليم الآخرين أيضاً. فلا ينبغي الاكتفاء فقط بحفظ آيات قليلة دون تطبيق فوري لها عملياً. هنا يكمن جمال وغاية تعليم القرآن نفسه وهو التطبيق العملي لما جاء به.
على الرغم من أهمية حفظ القرآن، فإن قراءته بتمعن وفهم أكبر هي هدف أساسي آخر. فالقرآن ليس مجرد كلمات مكتوبة وإنما حياة وعمل. لذا يجب التركيز على كيفية استخدام تلك المعرفة الجديدة لتحسين حياتنا اليومية واتخاذ القرارات بناء عليها.
إذا كان لديك القدرة والحافز، يمكنك دمج كلتا الطريقتين -الحفظ والقراءة المنتظمة- خلال رمضان للاستفادة القصوى منه. ومع ذلك، قد تحتاج إلى تحديد أولوياتك حسب ظروفك الخاصة واحتياجات قلبك الروحية والعقلانية. إذ إن الغرض النهائي لكل عمل صالح هو التقرب إلي الله والاسترشاد بهديه. لذلك، اختر الخيار الأكثر ملاءمة لك شخصياً وابذل قصارى جهودك لإنجازه بإخلاص وحماس. بارك الله في جهودكم ونفع بها!