يجوز للمصلي، سواء كان يؤم الجماعة أو يصلي وحده، قراءة سورتين أو حتى ثلاث سور بعد الفاتحة. هذا جائز في جميع أنواع الصلاة: الفرض والنفل. إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد فعل ذلك وأوضح أهمية القراءة بتعدد السور في بعض مناسبات الصلاة.
في الواقع، هناك العديد من الأمثلة التاريخية لهذا الأمر. فعلى سبيل المثال، حسب ما ورد في حديث صحيح، قام النبي بإتمام عدة تسلسلات مختلفة للسور خلال نفس الركنة مثل "النجم" و"الرحمن"، أو "واقتربت" و"الحاقة". بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك روايات تشير إلى أنه صلى الله عليه وسلم قد قرأ جزء كامل من القرآن الكريم في ركعة واحده أثناء قيام الليل.
أما بالنسبة لقراءتك الخاصة بسورة "الإخلاص" في نهاية كل ركعة، فهي أيضاً مستحسنة حيث يشجع الإسلام على التعبد بهذه العبادة الجميلة. ولكن يجب العلم بأنه ليس شرطاً أساسياً، وأن أفضل طريق هو اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم طالما أنها ليست ثابتة بشكل محدد.
في النهاية، ينبغي التأكد دائماً من أن اختياركم للقراءة يكون سهلاً ومريحاً ومناسباً لحالتكم الروحية والزمان المكان الذي تصلي فيه.
