قد يحدث لأحدنا أثناء غسل وجهه في طقوس الوضوء أن تدخل بعض قطرات الماء بشكل عرضي إلى أنفه، مما يجعلها مرئية عند فتح الفم لإخراج البلغم لاحقًا. هل هذا العمل جائز شرعاً؟ الإجابة هي نعم، هذه العملية ليست مشكلة ولا تعتبر إضافة لتلك الغسلات الثلاثة التي أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بها في صلاة الطهارة.
وفقاً للشريعة الإسلامية، يجب أن يتم المسح بالمضمضة والاستنشاق مرة واحدة فقط قبل بدء غسل باقي الجسم. ولكن، إن دخول الماء إلى الأنف عن طريق الخطأ ليس جزءاً من عملية المسح المتعمدة وبالتالي فهو لا يُعد زائدتين.
وقد أكدت العديد من التفسيرات والتقاليد الدينية لهذا الأمر. يقول الإمام النووي رحمه الله في كتاب "مجموع الفتاوى": "إذا لم يكن هناك تعمد لدخول الماء إلى الأنف أثناء مسح العينين والأسنان، فلا يشكل ذلك أي تعدي على عدد التقاءات المضمضة والاستنشاق". بالإضافة إلى ذلك، تشدد الروايات مثل حديث عمر بن شعيب بن محمد بن عبد الله ابن عمرو بن العاص عن آبائه رضوان الله عليهم جميعاً: "هذا الوضوء، ومن زاد فوق ذلك فقد أساء وعاند وظلم."
ومن الجدير ذكره كذلك أن التعامل مع شكوك حول عدداً منitoral يغسل الشخص وجهه به مرتبط بالأمان وليس بأكثر من ثلاثة اغتسالات حسب معظم علماء الدين الإسلامي بما فيهم جمهور أهل السنة والجماعة الذين يرجع إليهم الشيخ أبو محمّد الجويني رحمة الله عليه. إذ ينصح بأن يُعتبر حال وجود حالة عدم يقين بشأن الوصول إلى الدرجة الكافية للغسيل بغسلة رابعة لمنعه من الوقوع فيما يسمونه "بدعت"، وهي أعمال جديدة مخالف للإرشادات التقليدية.
ختاماً، دعونا نتذكّر أهمية فهم وتطبيق التعليمات الصحيحة للأعمال الصوفية كتعبير صادق للإيمان ونابع منه.