يمكن للصائم الأفطار عندما تغرب الشمس؛ فهذا هو المعيار الدقيق وفقاً للتقاليد الإسلامية. جمهور العلماء اتفقوا على أن غروب الشمس هي اللحظة التي ينتهي فيها صيام اليوم ويباح فيه تناول الطعام والشراب مرة أخرى. جاء في الحديث الشريف: "إذا أقبل الليل من هاهنا، وأدبر النهار من هاهنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم" [البخاري ومسلم]. لذلك، سواء أذن المؤذن أم لم يؤذن، يبقى غياب قرص الشمس أهم دليل لإتمام الصوم وبداية فترة الافطار.
بالرغم من وجود اختلافات زمنية محتملة بين البلدان ذات التوقيت المختلف, إلا أنه يجب الأخذ بالحسبان توقيت غروب الشمس المحلي وليس الاعتماد فقط على اذان المسجد. فالرسول محمد صلى الله عليه وسلم أكد أهمية سرعة البدء في افطار رمضان قائلاً:" لا يزال الناس بخير ما عجّلوا الفطور". وهذا يعني عدم التأخر عن بدء وجبة افطار بمجرد رؤية الشمس تختفي خلف الأفق مباشرة.
إذا كنت غير قادر على سماع الاذان بسبب موقعك الجغرافي او لأسباب أخرى, يمكنك استخدام وسائل تقنية مثل الساعات الذكية المرتبطة بالتوقيت المحلي لتحديد لحظات غروب الشمس بدقة أكبر. كما يمكن للملاحظات الشخصية مثل تغير الضوء الطبيعي والإضاءة العامة للمكان أيضاً أن توفر مؤشرات جيدة لغروب الشمس.
وفي النهاية، يستحب التعجيل بالأفطار عند ظهور علامات واضحة للغروب, ولكن بدون شك كامل في الأمر. فقد ذكر الفقهاء أنه بإمكان الصائم الانطلاق من افتراض موثوق بأن الوقت مناسب للإفطار خاصة إذا كانت هناك أدلة دامغة على انتهاء نهار رمضان. فعندما تكون لديك ثقة كافية بحلول وقت المغيب وفق المعايير المرئية القياسية، فلا مانع إذ ذاك من الاستعداد لاستقبال ليلة الكرم والعطاء المباركة لفطر شهر الرحمة والمغفرة - رمضان الكريم.