هل يجوز للأخوان والأخوات النائمات في نفس الغرفة؟ فهمّا هذا!

في الإسلام، ليس هناك مانع شرعي من نوم الأخ مع أخته في غرفة مشتركة بشرط اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتغطية العورات. بما أن كلاً منهما سيكون على فراشه الخا

في الإسلام، ليس هناك مانع شرعي من نوم الأخ مع أخته في غرفة مشتركة بشرط اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتغطية العورات. بما أن كلاً منهما سيكون على فراشه الخاص ومستقل، مما يؤدي إلى منع رؤيته لعورتها والعكس صحيح أيضًا. وهذه الحالة لا تتغير سواء خلال فترة الصيام أو خارجه.

عورة المرأة تجاه إخوتها تشمل معظم جسمها باستثناء الرأس واليدين والوجه. أما عورة الرجل أمام زوجته أو والدته مثلاً فتعدّ منطقة "العورة" هي الجزء الذي بين السرّة إلى أعلى الفخذين. وبالتالي، يتعين على كل شخص الالتزام بحماية هذه المناطق الشخصية أثناء النوم حتى بدون وجود أي اتصال مباشر جسدي.

وقد ورد حديث شريف يدعو إلى تفريق الأطفال في المضاجع عندما يصلون عمر السبعة سنوات، ويطلب ضربهم عقوبة لهم إن لم يحافظوا على أداء الصلاة عندما يصلون الاثني عشر عاماً. يشرح الخبراء هذه التعليمات بأن التفرقة تعني عدة أشياء: أولاً، جعل كل طفل لديه سريره المنفصل؛ وثانياً، تجنب النوم المتجاور بملابس داخل المنزل الواحد؛ والثالث أنه يجب الامتناع تماماً عن مشاركة أحد بكامل الجسم تحت المخدة نفسها بغض النظر عن الملابس التي ترتدى.

ويعتبر الحفاظ على خصوصية الفرد واتقاء الشهوات البشرية أمر أساسي خاصة عند بلوغ مرحلة الشباب المبكرة والتي تنطبق عليها حكم المناسبات الخاصة بالعفة والحشمة وفق التعاليم الإسلامية. لذلك، حين يتعلق الأمر بالنوم المشترك للغرف، فالاستقلال بالمكان والمكانة ضروري جدا وكذلك احترام الحدود الحميمة لبقية أفراد العائلة. وفي النهاية، رغم عدم وجود تحريم رسمي لنوم الاخوان والأخوات سوياً ضمن غرفة واحدة لدى توافر الضمانات الأمنية ضد الاسترسال نحو الوقاحة أو اللجاجة، إلا إنه مستحسن عمليا تفادي هكذا ظروف قدر المستطاع حرصا وتحوطا لما فيه صلاح المجتمع والتواصل الاجتماعي الأقرب للجودة والمعيار الأعلى للعفاف والنظام العام المعتمد بالسماء عبر رسالات الربانات القدسية كافة بلا استثنائية لطائفة دينية مخصوصة حقائق علم دين سماوية محفوظة للمؤلف الوحيد الخالق عز وجل سبحانه وتعالي رب العالمين جل جلالة الله.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات