في الإسلام، هناك اتفاق بين الغالبية العظمى من الفقهاء على أن صلاة المرأة بجانب الرجل هي أمر جائز بشرط توفر فاصل أو جدار يفصل بينهما. وذلك استناداً لأقوال بعض علماء الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة. وفي حالة عدم وجود مثل هذه الحواجز، ترتفع درجة الاختلاف بين الآراء.
من ناحية أخرى، يُفضل عموماً أن تصطف النساء خلف الرجال أثناء الصلاة نظراً لما ورد في حديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حيث قام "أنيس بن مالك" بإعداد مصلى للأطفال وكبار السن خلال صلاة حضرها النبي نفسه. وهذا يشير ضمنياً لتوقيت وضع النساء خلف الرجال. ومع ذلك، عندما تحدث حالات مثل الوقوف جنباً إلى جنب، تبقى صحة الصلاة مضمونة حسب معظم المدارس الفقهية الرئيسية.
على سبيل المثال، يؤكد ابن رشد المالكي أن اجتماع الرجال والنساء في مكان واحد لصلاة واحدة، بدون فصل جسدي واضح، لن تؤثر على مشروعية تلك الصلاة بالنسبة لكل منهم. وأضاف أيضاً بأن الأمر الأكثر أهمية هو وجود الحد الأدنى اللازم للحشمة والتزام الأدب العام.
خلاصة القول، رغم كون الترتيب التقليدي للصفوف حيث تقف النساء خلف الرجال هو المنشود، فإن الصلاة المشتركّة التي تتم بجانب بعض دون انفصال كامل تعتبر صحيحة وفقاً لهذا السياق الديني الواسع والمعروف.