في الإسلام، يحظى حفظ القرآن بتقدير كبير لما فيه من تعزيز لقراءة وكلام الله عز وجل. الحديث الشريف الذي رواه الإمام البخاري يقول "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها". هذا يعني أنه لكل حرف تقرأه من القرآن ستةون ضعفاً من الأجر. هناك حديث آخر يدعو للقراءة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اقرأوا القرآن فإنكم ستجدونه يوم القيامة شافعاً لأصحابه".
أما بالنسبة لمساعدتك لصديقك لتحقيق هدف حفظ القرآن، فهذا عمل مجزي للغاية أيضاً. وفقاً للحديث النبوي "من دعا إلى هدى فله مثل أجور من اتبعه"، فإن الشخص الذي يشجع الآخرين على طريق الخير سيحصد نفس المكافآت الروحية التي يحققها الذين يسلكون هذا الطريق فعلياً. بالإضافة لذلك، الحديث الذي ذكر "من دل على خير...فهو كذلك". كل هذه الأدلة تشير إلى امتيازات كبيرة لمن يدعم جهود حفظ القرآن.
إذا كنت تقدم مكافئات مادية تثميناً لشخص يحاول تعلم وحفظ الكتب المقدسة، فتذكر دائماً أن نواياك يجب أن تكون نقية وخالصة لوجه الله. فكما ورد في الحديث النبوي أيضًا: "أكثر المنافقين قارئي الصحف". لذا تأكد من أن عملك مستوحى من روح التعبد والإخلاص للدين الإسلامي الصحيح.
ختاماً، دعواتنا لك ولصديقك بالتوفيق والسداد فيما تتابعانه من مسيرة تحفيظ القرآن الكريم.