قراءة ممتعة: هدايا معلمات القرآن متى تكون رشوة ومتى جائزة؟

بينت الفتوى أن مسألة تقديم هدية لمعلمة القرآن تشكل قضية حساسة تتطلب فهماً عميقاً لحكم الشرع. يمكن تلخيص النقاط الرئيسية فيما يلي: إذا كان المعلم يدرس

بينت الفتوى أن مسألة تقديم هدية لمعلمة القرآن تشكل قضية حساسة تتطلب فهماً عميقاً لحكم الشرع. يمكن تلخيص النقاط الرئيسية فيما يلي:

إذا كان المعلم يدرس مجموعة من الطلاب وينظم شهادات ومعارف عليهم، يُمنع قبول الهدايا منهم لتجنب الميل الشخصي والإضرار بالعلاقات داخل الفريق التعليمي. كما أكدت الفتوى أهمية تكافؤ الفرص وعدم التفريق بين الطلبة.

أما في حالة عدم وجود منافسة بين طلبة فرديين (مثلاً عندما يقوم معلّم بتعليم طالب واحد)، فقد اختلفت الآراء الفقهية حول قبول الهدايا. بينما استند البعض إلى الحديث النبوي "القوس"، الذي نهى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن قبول مثل تلك الهدايا؛ رأى آخرون أنها جائزة بشرط صدورها بطيبة نفس وحب صادق من الطالب. ويعزو هؤلاء الأمر للأحاديث التي تسمح بأخذ أجور مقابل تعليم القرآن الكريم.

وفي نصف النهائي، قررت هذه المعلمة اتخاذ القرار الأكثر حرصًا واحترازًا برفض أي هدايا مقدمة منها. مما يُظهر مدى احترامها للقواعد الأخلاقية والدينية، حيث قد يؤثر قبول الهبات بشكل سلبي على نزاهة العملية التعليمية وعلاقة المحاضر بالمتعلمين. بالإضافة لذلك، فإن الشعور بالإرضاء ورد الجميل لدى الأشخاص جزء طبيعي من البشرية، والذي يجب التعامل معه بحذر لمنع التأثير السلبي على العدالة والموضوعية.

وفي الختام، أشادت الفتوى بشخصيتها وصفاتها الحميدة والتي تشجع عليها دين الإسلام، داعيًا الجميع للاسترشاد بخطواتها نحو طريق الصدق والأمانة.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات