في ظل الظروف الخاصة بالسفر عبر الطائرات، قد تواجه المسلمات تحديات فريدة فيما يتعلق بأداء فروضهن الدينية مثل الصلاة. بناءً على الفتوى المقدمة، إليك شرح تفصيلي لمسألة المرأة العربية التي قامت بعمرة ثم عادت إلى وطنها بواسطة الطائرة:
الحالة: كانت المرأة المسلمة تقضي فترة العودة من العمرة عندما اقترب وقت الفجر أثناء وجودها على متن الطائرة. ومع عدم توفر مكان مناسب للوضوء والصلاة بسبب الزحام الكبير، حاولت أداء الصلاة وهي جائعة وغاضبة من نفس الوقت. نظرًا لأن اتجاه القبلة كان مخالفًا لاتجاه تحليق الطائرة، اختارت البدء بالتكبير والتوجه نحو الشفق البرتقالي، معتقدة أنه يشير إلى غروب الشمس وهو دليل على انتهاء الليل وبداية النهار.
القواعد الشرعية: وفقًا للشريعة الإسلامية، تعتبر القيام والاستقبال باتجاه القبلة من أهم جوانب الصلاة الرئيسية. ومع ذلك، يمكن اعتبار بعض الضغوط خارج عن السيطرة عذرا شرعية للتسامح عند أداء الشعائر الدينية.
أشار فقيهون مشهورون، بما في ذلك الشيخ ابن عثيمين، إلى أن المسافر الذي يرغب في تأدية صلوات النافلة (غير الفرض) قادرٌ على فعل ذلك بغض النظر عن توجه جسمه أو اتجاهه العام. أما بالنسبة للصلاة المفروضة، فهي تتطلب قدر المستطاع من الالتزام باستعادة موقف واقفة وتوجيه الجزء الأمامي من الجسم نحوالقضاء والقبلة. لذلك، ينصح القانونيون المسلمين الذين يستخدمون وسائل النقل الجوي بتحديد موقع واتجاه القبلة قدر الإمكان والحفاظ عليها ضمن حدود الطاقة البشرية المتاحة لهم.
وفي حال وجود شكوك حول تحديد الموقع الدقيق للقبلة أثناء استخدام المرء لطائرة وجدت نفسها عالقة بين نقطتين مختلفتين لتحويل تلك العناصر التقليدية المرتبطة بهاذه المهمة اليومية الروتينية الاعتيادية بشكل احترافي والتي تتميز بطابع خاص ونادر الحدوث خلال رحلات الطيران فقط وليس خارجه ! يجب حينئذٍ مجابهة المشكلة بصبر واتزان لتجنب التفريط بأصول الدين والمعاملة بالحكمة والموعظة الحسنة للأفراد الآخرين ممن هم برفقتك داخل المقاطع الداخلية لهذه المنشآت الحديثة ذات التصميم الجديد! وذلك بهدف تخفيف وطأة الانتظار وضمان تحقيق هدفه الأصلي وهو الوصول اليه بالمكان المناسب بيّنكما رغم المصاعب والتحديات المواجهة لكما حاليًا!.