لا يعتبر قول الزوج لزوجته "يا ماما" أو "يا أمي" ظهارًا، طالما أن نيته ليست التحريم أو الظهار. فالنية هنا مهمة، فإذا كان القصد من هذه الكلمات التوقير والتودد، فلا يترتب عليها أي حكم شرعي. وقد ذكر ابن قدامة رحمه الله في "المغني" أن قول الرجل لزوجته "أنت علي كأمي" أو "مثل أمي" ونوى به الظهار يعتبر ظهارًا، أما إذا نوى به الكرامة والتوقير فليس بظهار.
كما أجابت اللجنة الدائمة بالسعودية أن قول الزوج لزوجته "أنا أخوك أو أنت أختي، أو أنت أمي أو كأمي، أو أنت مني كأمي أو كأختي" لا يعتبر ظهارًا إذا لم يكن هناك نية للظهار، أما إذا كان هناك نية للظهار أو قامت قرينة تدل على ذلك، فهو محرم ويجب عليه التوبة والكفارة.
ومع ذلك، كره بعض العلماء أن يقول الرجل لامرأته "يا أمي" أو "يا أختي"، ولكن هذا الكراهة لا تمنع من استخدام هذه الكلمات للتودد والمحبة بين الزوجين، طالما أن النية ليست التحريم أو الظهار.
في النهاية، يجب على الزوج أن يتجنب استخدام كلمات قد تسبب سوء فهم أو خلاف بينه وبين زوجته، وأن يحرص على استخدام كلمات طيبة ومحبة في كلامه معها.