إذا كنت أنت وأخوك تقومان بتسويق منتج لشخص اكتسبها بناءً على خطأ في حسابه المقدم لشركته، يجب معرفة أن هذه السلعة ليست ملكاً لهذا الشخص؛ فهي تنتمي بالفعل إلى الشركة الأصلية. وبالتالي، ليس لك ولأخيك الحق في مساعدته في بيع تلك السلعة. الواجب عليك وعلى أخيك هو إصلاح الوضع وتوضيح الأمر للشركة واستعادة المنتج لهم.
هذه الحالة تتعلق بما يسمى "الغصب"، أي الحصول على شيء بشكل غير مشروع. وفقاً للشريعة الإسلامية، كل ما يكتسب بطرق غير مشروعة يُعد غصباً ويجب رده لمالكه الأصلي إذا كان موجوداً، أو تعويضه بالقيمة إذا اختفى أو دُمر.
أما بالنسبة للأرباح المحصل عليها من التجارة بهذا المنتج المغتصب، فلا يحق لكم الاحتفاظ بها لأنها ناتجة عن نشاط غير قانوني ومشروع. بدلاً من ذلك، ينبغي إعادة هذه الأرباح للمالك الشرعي للمنتج.
بالإضافة لذلك، الأجور المستلمة مقابل إدارة ومتابعة هذا العمل تعتبر أيضاً مكسوبة بطريقة خاطئة. بالتالي، هناك ضرورة لتقديم صدقة لهذه الأرباح كنوع من التعويض والتوبة.
ختاماً، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا جميعاً للسلوك القويم وأن يتقبل توبتنا ويتجاوز عن زلاتنا.