في عالم مليء بالألغاز والأسرار، نجد أنفسنا أمام تساؤل عميق حول وجود الحياة خارج حدود نظامنا الشمسي. وفقًا للدين الإسلامي، نحن نعلم أن السماء محاطة بمجموعة كبيرة ومتنوعة من المخلوقات - الملائكة - التي تنعم برؤية ربها وتعبده باستمرار. روى أبو ذر الغفاري عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أنه رأى ما لا نظهر ولا نسمعه، حيث تكاد السماء تتفطر من فرط عدد الملائكة التي يسجدون ويسبحون الله الليل والنهار بدون كلل.
أما بشأن الكواكب والمجرات الأخرى، فإن العلماء المسلمين يؤكدون أن هذه المساحة الواسعة من الفضاء تحمل أسرارًا لم يتمكن العلم من كشفها بالكامل حتى الآن. وبالتالي، يبقى حكم "الله أعلم" هو الأقرب إلى الحق فيما يتعلق بالحياة المحتملة في أماكن بعيدة مثل تلك الموجودة في مجرتنا درب التبانة وحوالي ثمانية ترليون مجرة أخرى تفوق حجم مجموعتنا. إن استكشاف الكون الحديث يكشف لنا حقائق جديدة يوميًا، مما قد يقودنا نحو فهم أكبر لأبعاد خلق الله عز وجل ونظاماته الدقيقة. ولكن رغم ذلك، تبقى بعض جوانب الخلق غامضة وغير معروفة تمامًا، وهذا دليل على رحمة الله وقدرته المطلقة.