هل يمكن لطء سجادات الصلاة المتضمنة صورًا للأماكن المقدسة؟

في حين لا يوجد تحريم شرعي في رسم وتصوير الأمور الجامدة مثل الكعبة والأماكن المقدسة، إلا أنّه يُشدّد على أهمية عدم تشغيل مصليات المرء بأي عناصر قد تشتت

في حين لا يوجد تحريم شرعي في رسم وتصوير الأمور الجامدة مثل الكعبة والأماكن المقدسة، إلا أنّه يُشدّد على أهمية عدم تشغيل مصليات المرء بأي عناصر قد تشتت الذهن أثناء العبادة. فقد ورد في الحديث النبوي الشريف: "إذا قرأ أحدكم فصلاته، فليعرض وجهه عن القبلة" (رواه الترمذي).

هذا يعني أنه ينبغي تجنب وضع أي أشياء - بما فيها الصور الفنية المعقدة - أمام المصلي والتي قد تؤدي إلى التشتيت خلال أدائه لصلاة. وبالتالي، من المستحسن اختيار سجاجيد صلاة خالية من الرسومات الزائدة لتوفير التركيز الكامل أثناء العبادة. وعلى الرغم من أنه ليس هناك محرم بطبيعته في لمس أو طأطأة تلك التصميمات أثناء الوضوء والصلاة، إلا أنها بالتأكيد ستؤثر على حالة الخشوع والتفرغ الروحي اللازم لهذه الشعائر الدينية الهامة. ومع ذلك، فإن مجرد وجود هذه الصور على السجادة لا يبطل الصلاة نفسها؛ إذ إنها تبقى جائزة بشرط عدم تأثيرها بشكل سلبي على تركيز المصلي وخاشيته. ومن الجدير ذكره أيضًا أنه عندما يتعلق الأمر بتزيينات المساجد العامة، فمن الواجب مراعاة بيئة التأمل والعبادة التي تتطلب الحد الأدنى من الانحرافات البصرية والإلهاءات الأخرى.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات