في سياق الزواج، قد تواجه بعض النساء تحديًا كبيرًا يتمثل في الكراهية تجاه شريك حياتهن. بينما يُمنع القانون الإسلامي تمامًا طلب الطلاق بدون سبب مشروع من قبل المرأة، إلا أنه يسمح بمجموعة من الحلول عندما يكون هناك خلافات غير قابلة للحل.
أولاً، يجب التأكد من عدم وجود أي خطأ واضح من جانب الزوج يدفع إلى تقرير الانفصال. إذا كانت المشكلة الرئيسية هي مجرد عدم القدرة على التعايش بسبب الكراهة الشخصية، فهناك طريق أمامكما لإيجاد حل وسط. الخطوة الأولى هنا هي البحث عن الوساطة، ربما عبر شخص موثوق به من أسرتك أو أسرة الزوج. الغرض الرئيسي هو حل الخلافات وتوضيح الأمور بشكل أفضل حتى يشعر كل طرف بالتقدير والحب.
ومع ذلك، إذا وصلت الأمور إلى نقطة اللاعودة حيث أصبح الحياة الزوجية أمر مستبعد، فالإسلام يقدم طريقة أخرى تسمى "الخلع". في هذه الحالة، تقدم المرأة جزءاً من مهرها مرة أخرى مقابل الحصول على حرية الانفصال. وهذا الأمر مدعوم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حول حالة امرأة ثابت بن قيس.
بالإضافة إلى ذلك، يأخذ الإسلام بعين الاعتبار مشاعر كلا الجانبين. بالنسبة للزوج المعني، فهو مطالب بحسن الظن والتسامح، ولكن أيضًا باحترام قرار زوجته إن قررت الرحيل. أما بالنسبة للمرأة، فهي مطلوبة لتكون صبورة ومستمرة في أداء واجباتها المنزلية حسب تعليمات الإسلام، لأن الامتناع عنها يعد أمراً غير جائز وفق الحديث النبوي الشريف.
بشكل عام، تشجع الأحكام الإسلامية دائماً على المصالحة والإصلاح داخل العائلة. وفي نهاية المطاف، القرار النهائي يرجع إلى القاضي الشرعي الذي سيكون قادرًا على تقديم النصائح المناسبة والقانونية لكلتا الحالتين.