في الصلاة، يُستحب قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعتين الأوليين، وهو أمر مستحب وليس واجباً، وفقاً لقول جمهور أهل العلم. وقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: "في كل صلاة قراءة، فما أسمعنا النبي صلى الله عليه وسلم أسمعناكم، وما أخفى منا أخفيناه منكم، ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه، ومن زاد فهو أفضل". رواه البخاري ومسلم.
وبناءً على ذلك، فإن أقل ما يجزئ قراءته بعد الفاتحة هو آية واحدة، ولكن يُستحب أن تكون هذه الآية طويلة وتفيد معنى أو حكماً بمفردها. وقد استحب الإمام أحمد رحمه الله أن تكون السورة طويلة، مثل آية الدين وآية الكرسي.
ومن المهم أن نلاحظ أن الآية التي تقرأ يجب أن تكون ذات معنى أو حكم مستقل، ولا يجوز قراءة آية لا تستقل بمعنى أو حكم، مثل "ثم نظر" أو "مدهامتان".
وبالتالي، فإن أقل عدد للآيات التي يجوز قراءتها بعد الفاتحة في الصلاة هو آية واحدة، بشرط أن تكون ذات معنى أو حكم مستقل.