مس الذكر من غير حائل ينقض الوضوء وفقًا لجمهور العلماء، بما في ذلك مالك والشافعي وأحمد. هذا الاستناد إلى أحاديث نبوية، مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من مس ذكره فليتوضأ". ومع ذلك، يرى بعض العلماء، مثل أبي حنيفة، أن مس الذكر لا ينقض الوضوء.
أما بالنسبة لمس الذكر بشهوة أو بدون شهوة، فقد ذهب بعض العلماء إلى التفريق بينهما. فإذا كان المس بشهوة، فإن الوضوء ينقض، وهو قول قوي جداً، كما صرح به الشيخ ابن عثيمين. أما إذا كان المس بدون شهوة، فلا ينقض الوضوء.
وفيما يتعلق بالمس من وراء حائل، فإن ذلك لا ينقض الوضوء. فالمس من وراء حائل لا يعد مسًا، كما ذكر المرداوي وابن عثيمين.
وبالتالي، يمكن القول إن مس الذكر من غير حائل ينقض الوضوء، بينما المس من وراء حائل لا ينقضه. ومع ذلك، يفضل الوضوء بعد مس الذكر مطلقًا، سواء بشهوة أو بدون شهوة.