النظر في العالم بمعنى التفكر في مخلوقات الله وما أبدعه في هذا الكون، والاستدلال بذلك على عظمة الله وقدرته، هو من العبادة التي يزيد بها الإيمان، ويكمل بها اليقين. هذا ما أكدته آيات القرآن الكريم التي تدعو إلى النظر في خلق الله، مثل قوله تعالى: "قل سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ" (العنكبوت: 20).
عندما ينظر الإنسان في هذه المخلوقات ويتأمل في حكمة إيجادها، وفي بديع صنعها، وفي تسخير الله تعالى لها، يزداد إيمانه ويقينه، ويؤجر على تفكره هذا. كما يمكن أن يكون النظر في أحوال الأمم وممالكهم التي زالت بسبب كفرهم وعصيانهم، والاعتبار بذلك، من العبادة أيضًا.
ومع ذلك، فإن مجرد النظر في العالم للمتعة والتسلية ليس عبادة، بل هو مباح بشرط ألا يشغل عن واجب أو يوقع في محرم. فالعبادة هنا تتطلب التفكر والتدبر والاستدلال على عظمة الله وقدرته.
في النهاية، يجب أن يكون هدفنا من النظر في العالم هو زيادة إيماننا وتقوية يقيننا، وليس مجرد المتعة والتسلية.