في الإسلام، يُعتبر تقبل الهدايا أمرًا محمودًا ومن الأمور التي تعزز الروابط الأخوية بين المسلمين. ورد في السنة النبوية العديد من الآثار والأحاديث التي تؤكد أهمية وتشجيع المهادة والقبول الهبات.
روى الإمامان البخاري ومسلم -بحسب ما ذكرته الفتوى الأصلية- أحاديث تصرح بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقبل كل شيء مهّدي إليه، سواء أكانت "ذرعا"، وهي جزء صغير من الطعام، أو حتى "كراعا"، وهو أقل قطعة مقدمة من الحيوان. فهذه النصوص تدل على عدم حدوث نقص في القبول بغض النظر عن حجم أو نوع الهدية.
وعلى الرغم من اختلاف الفقهاء حول إلزامية تقبل المال عند تقديمه، فإن الأكثر شهرة وشريعة هو تشجيع قبول مثل هذه الهدايا لما فيها من مكاسب اجتماعية وأخلاقيّة كبيرة. كما يؤكد النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديث آخر أنّ التبادل بالأمانات والمهاداة هي وسيلة لتحقيق محبة وفائدة متبادلة بين الناس ("تهادو تحابوا").
وفي حالة وجود هدية عبارة عن وِشاح ذا طبيعة شفاف قد لا يكون مناسب للمرأة للملابس العامة، إلا أنها يمكن استخدامها بطرق أخرى كثيرة كالاستخدام الشخصي الخاص داخل المنزل مثلا، وبالتالي فهي جائزة ويمكن قبولها بلا اعتراض شرعي.
باختصار شديد، إذا قدمت لك شخصاً هدية ولم تكن أنت تبحث عنها ولا توليه اهتمام خاص بها قبل مجيئها إليك، فعليك بشكر صاحبها وقبولها بناءً على توصيات الدين الحنيف والسنة المطهرة.