الدفن في الشق: حكم وشروط وضوابط شرعية

إذا اضطررت إلى دفنه في "شق"، هناك طريقة محددة يجب اتباعها وفقًا للشريعة الإسلامية لتجنب أي ضرر للميت. أولاً، يتم حفر خندق صغير في وسط القبر، ويكون عرض

إذا اضطررت إلى دفنه في "شق"، هناك طريقة محددة يجب اتباعها وفقًا للشريعة الإسلامية لتجنب أي ضرر للميت. أولاً، يتم حفر خندق صغير في وسط القبر، ويكون عرض الخندق مناسب لحجم المتوفى. ثم يبنى الجانبان بالحجر لمنعهما من الانهيار وتغطيته بالميت. بعد ذلك، يوضَع الميت على جنبه الأيمن بحيث يكون رأسه متجه نحو القبلة. بعد التأكد من استقرار وضع الميت، توضع أحجار أو مواد أخرى فوق الخندق بعيدًا عن جسمه تمامًا. أخيرًا، تتم عملية ردم التراب حول القبر.

هذا النوع من الدفن يسمى "الشق" وليس المقصود منه رش التراب مباشرة على وجه المتوفى وجسمه كما قد يوحي الاسم. بدلاً من ذلك، يتم استخدام طبقة تحميانية قبل هطول التربة أعلى القبر. هذا الأمر مهم للحفاظ على الاحترام والكرامة لجسد الإنسان عند وفاته، وهو أمر يحافظ عليه الدين الإسلامي.

على الرغم من أن العديد من الفقهاء يفضلون طقوس الدفن التقليدية باستخدام "اللحد"، والتي تتضمن حفر فتحة عميقة في أحد الجدران الأربع للقبر حيث يكمن المتوفي مستقبلاً القبلة، إلا أنه وبسبب الضرورة فقد يستخدم "الشق". ومع ذلك، فإن هيكل القبر المصنوع من اللبن والذي يستخدم غالبًا مع الشق ليس جزءًا أساسيًا ولكنه مساعد فقط لاستقرار التربة ومنع انهيارها.

في النهاية، هدف كلتا العمليتين - سواء اللحد أو الشق – هو تحقيق الاستقرار والأمان للجثمان أثناء وجوده تحت الأرض. لذلك، عندما تجتمع الظروف لصالح إحدى هاتين الطريقتين بناءً على حالة التربة المحلية وظروف الموقع بشكل عام، بما يتفق مع التعاليم الدينية والقواعد العملية المناسبة لدفن الموتى، فذلك سيكون سليمًا ومباركًا بإذن الله.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer