(1) الاستراتيجية للمؤسسات الصغيرة

أقلق لما أجد شركة ناشئة، تخطو خطواتها الأولى في عالم الأعمال، وتلك الخطوات ناجحة بالفعل، ثم حينما أتحدث مع بعض العاملين فيها، أو حتى مالكها ومؤسسها أجد شيئًا غريبًا: الفراغ

الرجل سعيد بما يحققه من أرباح .. وكفى!

(2) الاستراتيجية للمؤسسات الصغيرة

قد تسألني: وما هي المشكلة؟ الرجل يحقق أرباح وسعيد بما حقق .. أليس هذا كافيًا؟

أقول لك أن هذا الرجل الذي حقق أرباح وسعد بها لن يصمد أمام الخسارة طويلاً

بل عندما تحيق به خسارة ماحقة، سيولول ويصرخ وربما ينهي البزنس ككل في لحظة واحدة

(3) الاستراتيجية للمؤسسات الصغيرة

وكلمة (ينهي البزنس) لا يجب أن تمر عليك مرور الكرام

فلو كان هذا الرجل مالك لمطعم ، يجب أن تعرف كم الخسارة الذي حققه الرجل بإيقاف نشاطه التجاري

بالنسبة إليه صنع مشروعًا خسر فيه بعض المال

سيوقفه وينتقل للبحث عن مشروع آخر

أما الخسارة الحقيقية...

(4) الاستراتيجية للمؤسسات الصغيرة

...التي أقصدها فهي أكبر من ذلك بكثير

تأمل معي هذه الأرقام:

1.كم عامل يعمل لديه سيصبح بلا عمل؟ (لاحظ:كل عامل =أسرة كاملة هذا عائلها)

2.إلى أي مدى سيتأثر المورد الذي يعتمد عليه بتوقفه عن العمل؟

3.كم شخص كان يشتري منه سيتأثر بتوقفه عن العمل؟

(5) الاستراتيجية للمؤسسات الصغيرة

إنه من السطحية الشديدة التعامل مع خسارة مشروع صغير بهذا الشكل

الأمر أكبر من ذلك بكثير

أزيد: المشاريع الصغيرة هي عصب الاقتصاد الوطني وليس المشاريع الكبيرة

فلو قل الاهتمام بها عما هو مفترض، فإن هذا يهدد الاقتصاد ككل، وليس صاحب المشروع فحسب