إيجارات المحلات التجارية وقواعد الزكاة المرتبطة بالأجر الشهري

إذا كنت تُؤجر محل بقالة لشخص آخر شاملاً المعدات والبضائع، وتستقبل إيجارًا شهريًا، بينما تحمل أيضًا عبء إيجار المحل الأصلي، فإن هذا النوع من الترتيبات

إذا كنت تُؤجر محل بقالة لشخص آخر شاملاً المعدات والبضائع، وتستقبل إيجارًا شهريًا، بينما تحمل أيضًا عبء إيجار المحل الأصلي، فإن هذا النوع من الترتيبات المالية لديه بعض الالتزامات الدينية التي يجب أخذها بعين الاعتبار.

إجار المحل: وفقًا للشريعة الإسلامية، يمكنك قانونيًا تأجير المبنى نفسه ومحتوياته الثابتة مثل الأرفف والأدوات الكهربائية وغيرها من المعدات التي يمكن استخدامها والاستفادة منها دون فقدانها. ومع ذلك، ليست البضائع نفسها قابلة للإيجار. يتعين إعادة البضائع إلى صاحبها بعد انتهاء فترة التأجير أو دفع قيمتها له.

زكاة الإيجار: أما بالنسبة لزكاة الأموال المتعلقة بهذا النشاط التجاري، فإن الأمر يتعلق بالإيجار الذي تتلقاه وليس بالتملك الفعلي للمحل أو تجهيزاته. إذا وصل الإيجار إلى مستوى النصاب وهو حوالي 85 جرامًا ذهبيًا (حوالي 595 دولار أمريكي)، وكان قد مر عام كامل منذ تلقي أول دفعة لهذا العام الهجري، حينها ستكون ملزمًا برد جزء معين من الربح يُعرف بزكاة المال والتي تقدر بحوالي 2.5%. وهذا يعني واحد على الأربعون من مبلغ الإيجار المدفوع خلال السنة. لكن إذا اخترت عدم الاحتفاظ بأرباح الإيجار واستخدامها فور الحصول عليها، فلن تخضع لأي زكاة مرتبطة بذلك.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات