في الإسلام، لا يُعلم المسلم الجديد شرائع الدين دفعة واحدة، بل يتم ذلك على مراحل وفق نهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم. هذا النهج يعتمد على التدرج في تعليم الأحكام الشرعية، بدءًا بأصول الاعتقاد ثم الانتقال إلى أصول الأحكام الشرعية.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يبعث الدعاة إلى الإسلام ويوجههم لبدء الدعوة بتوحيد الله، ثم الصلاة، ثم الزكاة، ثم الصيام والحج عند حلول وقتهما. هذا التدرج في التعليم يعكس حكمة النبي صلى الله عليه وسلم في عدم مفاجأة المدعوين بشرائع الإسلام كلها دفعة واحدة، مما قد يؤدي إلى النفور من الدين.
وبناءً على هذا النهج، فإن المسلم الجديد يُبدأ معه بأصول الإسلام حتى يستقر في قلبه، ثم يُتابع بالأهم فالأهم من الأحكام الشرعية. هذا التدرج في التعليم يتماشى مع سنة الله تعالى الشرعية والكونية، حيث يبدأ الجنين في التكوين شيئًا فشيئًا، وكذلك الفصول الأربعة والعمليات الطبيعية الأخرى.
لذلك، فإن تعليم الأحكام الفرعية مثل حكم اللحية والإسبال وغيرها يُبدأ بعد استقرار المسلم الجديد في أصول الإسلام. هذا النهج يضمن فهمًا عميقًا ومتدرجًا لشرائع الإسلام، مما يساعد على ترسيخ الإيمان والالتزام به.