تدور المحادثة حول مسألة التوحيد المتزايد في القوانين والأنظمة بين الدول، ويهتم النقاش بمعرفة ما إذا كان هذا التوحيد نتيجة لآليات العولمة الطبيعية أم دليل على خطوات نحو حكومة عالمية مخططة سريًا.

الموقف الأول:

يرى محجوب بوهلال أن التوافق في السياسات والقوانين ليس بالضرورة نتيجة لتصميم عام أو تخطيط كامن. ينسب هذا التوحيد إلى مجموعة من العوامل، مثل:

• العولمة: تحفز الملايين من الأفراد والشركات على تبني قيم مشتركة مما يؤدي إلى ظهور حلول سياسية واقتصادية متشابهة.
• الضغط الاقتصادي: الشركات والدول تسعى لتسهيل الاستثمار والأعمال وتنسيق سياساتهم في بيئة اقتصادية عالمية.
• التحديات العالمية: تحديات مثل تغير المناخ وجائحة COVID-19 أبرزت الحاجة إلى تكامل أعمق في بعض مجالات السياسة.

ويؤكد محجوب بوهلال أن التعاون بين الدول هو نتيجة لتفاعلات معقدة بين الأسواق والثقافات والتحديات التاريخية.

الموقف الثاني:

يُجادل فكري بن شعبان بأن هذه العوامل لا تغير من حقيقة أننا نعيش في نظام سياسي عالمي مركب، ويصفه بأنه لعبة سياسية معقدة نشارك فيها دون التحكم الكامل.

الموقف الثالث:

ينتقد محجوب بوهلال (في رد فعل على فكري بن شعبان) مسألة التفاعلات المعقدة كحجة قوية، ويطرح سؤالًا حول ما إذا كان يمكن إرجاع الأمر إلى حالة من الجنون والاغماء تحت ستار هذا التعقيد.