شراء منزل بالتقسيط من بنك غير إسلامي: حكم شرعي واضح

إذا توفي والدك وأصبحت مسؤولة عن إخوتك، وكنتم مستأجرين لمنزل قرر مالكه طردكم منه، فقررت شراء منزل بالتقسيط من بنك غير إسلامي، فإن هذا الأمر يعتبر حرامً

إذا توفي والدك وأصبحت مسؤولة عن إخوتك، وكنتم مستأجرين لمنزل قرر مالكه طردكم منه، فقررت شراء منزل بالتقسيط من بنك غير إسلامي، فإن هذا الأمر يعتبر حرامًا ويعد ربا.

الحمد لله، والله أعلم.

في هذه الحالة، لا تعتبر حاجة إخوتك إلى المسكن ضرورة تبيح الربا، لأن هناك بدائل أخرى متاحة مثل الاستئجار. كما أن شراء السلع عن طريق البنك له صورتان: الأولى هي قرض بفائدة، وهو محرم، والثانية هي بيع المرابحة للآمر بالشراء، وهو جائز بشرط أن يشتري البنك السلعة فعليًا ثم يبيعها على العميل بثمن مؤجل أكثر.

لذلك، إذا كان البنك يشتري المنزل ثم يبيعه عليك بالأقساط، فلا حرج في ذلك. أما إذا كان لا يشتريه وإنما يعطيك ثمنه أو يدفعه نيابة عنك، على أن يسترده مقسطًا بزيادة، فهذا ربا محرم.

في النهاية، يجب التوبة إلى الله تعالى مما وقعت فيه من الربا، ومتى استطعت التخلص من ذلك القرض فتجب عليك المبادرة إليه سيما إن كان في استعاجلك إسقاط للفوائد المترتبة عليه. أما الشقة المشتراة من القرض الربوي فلا يجب التخلص منها. والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات