التحول الثوري مقابل الحلول الانتقالية: رؤية جديدة لمؤسسات المجتمع

تناولت هذه المناقشة قضية جوهرية تتمثل في الحاجة إلى تغيير بنيوي شامِل للمجتمع، وليس مجرد تعديلات سطحية، وذلك وفق منظور ثلاثة مشاركين رئيسيين هم حمد بن

- صاحب المنشور: سيف القاسمي

ملخص النقاش:
تناولت هذه المناقشة قضية جوهرية تتمثل في الحاجة إلى تغيير بنيوي شامِل للمجتمع، وليس مجرد تعديلات سطحية، وذلك وفق منظور ثلاثة مشاركين رئيسيين هم حمد بن علي، وبشرى الحلبي، ووعد البدوي. يرى الجميع ضرورة التحول من السياسات التقليدية إلى نهج أكثر شمولاً وأعمق أثراً. حيث يشير البعض مثل حمد بن علي إلى حاجتهم لرؤية خطوات عملية محددة لهذه "الثورة الثقافية"، بينما تؤكد بشرى الحلبي ووعد البدوي على أهمية وجود خطط واستراتيجيات مرنة وقابلة للتطبيق فعليا للحصول على تقدّم ثابت ومستقر باتجاه تحقيق العدالة والكرامة الانسانية. من ناحية أخرى، يدخل عضو آخر وهو نديم الجبلي بالمشاركة مع تقديم رؤية مختلفة قليلا. فهو يوافق على فكرة البحث عن حلول عميقة للجذور وليست فقط علاجات مؤقتة للإشكالات السطحية. وفي نفس السياق، يساهم التازي المغراوي بتقديم طرح مختلف بعض الشيء أيضا. بالتأكيد على الجانبين المتكاملين اللذين يتمثلان في توفير تغيرات هادفة وكذلك تبني طرق متدرجة ومتسلسلة لاستيعاب كل جانب منها حتى الوصول إلى حالة أفضل بكثير مما كانت عليه حاليا. وبالتالي يقترح التazami نوعا من النهج الإستراتيجي المُدار جيدا والذي يستهدف مباشرة نقاط الضعف الرئيسة ويعمل على تطوير مسارات أكثر قابلية للاستدامة والمُجدية طويل المدى لتحقيق قيم العدالة والكرامة المنشودتين. عليه، يبدو أن الرأي العام للقادة الناشطين هنا -على الرغم من اختلاف تصوراتهم جزئياً- هو الاتفاق حول عدم القدرة على الاعتماد بصورة دائمة على وصفات آنية لحلول مشكلات اجتماعية واقتصادية عميقة وغائرة. وإنما هناك موافقة عامة أيضاً حول كون الخطط الأكثر تنظيماً والتي تستهدف تجديد الهيكل الداخلي يمكن اعتبارها بوابة دخول مثلى للحصول على مكسب دائم وفائدة مستمرة لكل المواطنين بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي القديم.

عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات