في حين تدور أقاويل حول مصير النبي عيسى في مختلف التقاليد الدينية، يشير القرآن الكريم إلى موقف محدد بشأن حياته. يؤكد الإسلام أن الله رفع عيسى إلى السماء بنفسه، وأن الرواية المتداولة حول صلبه هي مجرد ادعاءات باطلة. هذه الروايات القديمة التي تشير إلى قصة مشابهة لقصة يونان في الكتاب المقدس ليست أدلة على خلاف ذلك.
علماء الإسلام بيّنوا أن روايات العديد من الأديان الأخرى مليئة بالتناقضات والتحريفات بسبب افتقادها للأصول الثابتة مثل مصادرنا الإسلامية. عندما سئل عيسى عن علامة تؤكد رسالته، رد بطريقة أثارت الملحدين وغضبتهم أكثر، وعدهم بأن سيحدث أمر ما ولكن بدون توضيحات واضحة ومباشرة.
بالانتقال للقضية الأكثر تعقيداً وهي خروج عيسى من القبر، يستعرض خبراء الدين المغالطات الموجودة في التفسيرات المسيحية التقليدية لهذه القصة. إن نظرية أن عيسى قضى وقتاً مساوياً لتجارب يونان داخل الحوت غير منطقية وغير مدعومة بأي دليل تاريخي مستقل. بالإضافة لذلك، هناك تناقضات واضحة بين الروايات المختلفة للتقاليد المسيحية نفسها حول مكان وزمان ظهور عيسى مجدداً.
ومن الجدير بالملاحظة أيضاً أن معظم المؤرخين المعاصرين يتفقون على أنه حتى لو كان قد حدث أي نوعٍ من أنواع الصعود الظاهر لعيسى، فأنه يجب دراسة الروايات بشكل نقدي وفاحص نظراً لحالة التحريف الواضحة لدى بعض النصوص الدينية الأخرى عبر التاريخ.
وفي النهاية، ندعو الجميع للاستمرار في تقوية إيمانهم بالحقيقة والدقة العلمانية بينما يقاربون مواضيع كهذه حساسية ومتشعبة مثل مسيرة حياة الأشخاص القديسين والثوريين مثل النبي عيسى عليه السلام.
