بعد انتهاء أمكِ من أداء مناسك العمرة، فقد قامت بتقليد الخصلة الواحدة من شعرها دون علمٍ بالحكم الصحيح لهذا الفعل. وفقاً للشريعة الإسلامية، يعدّ التقشير أو الحلاقة واجبًا أثناء اداء العمره. ولكن بالنسبة للسيدات، فإن الشائع والمقبول شرعاً هو "التقصير"، والذي يعني القطع الجزئي من جميع الشعر.
وفق معظم الفقهاء مثل المالكية والحنابلة، يجب على النساء تقصير جزء من شعرهنَّ ليُشكل ذلك التقليداً الكامل لهم. هذا يمكن أن يتم بطرق مختلفة؛ حيث تؤخد كمية صغيرة -عادة ما تكون بحجم أنملة اليد- من الأطراف إن كانت لديها ضفائر طويلة. إذا لم تكن هناك ضفائر، يمكن جمعه واغتصابه في مقدمة الرأس ومن ثم قطع نهاية جزء صغير منه. يُعتبر هذا الحد المستحب تقديرا لكن ليست هنالك محددات صارمة في الكتاب والسنة الإسلاميين، مما يسمح بأن يأخذ الشيء القطعة بمقدار أصغر بكثير بشرط أن تشمل كافة تسريحة الشعر بلا استثناء سواء كانت طويلة او قصيرة.
في حالتك الخاصة يا ابنتي الكريمَة، بما أنها قطعت إحدى خشسلاتها بدون قصد، فلابد الان اتخاذ الخطوة التالية للتخلص من الخطأ السابق. يجب عليها إعادة عمل نفس العملية بشكل كامل حسب التعليمات السابقة حتى تصبح قد اغتصبت كل شعر رأسها كما أمر الدين الحق. لا داعي للحزن بشأن أي أعمال أخرى تمت سابقاً خلال فترة الاحرام بسبب عدم المعرفة الدقيقة للأدعية والقواعد المتعلقة بهذا الموضوع المقدس لدى المسلمين. تجدر بنا هنا أيضا ذكر رأي عالم دين مؤثر اسمه ابن عثيمين رحمه الله الذي أكد بأنه اذا حدث خطا مشابه تحت مظلة الجهل العام ولم يكن متعمدا, سيقع ضمن نطاق المغفرة والعفو الالهي الرحيمة.
وفي النهاية، ليس مطلوبا من نسائنا خلعه الملابس قبيل عملية التقصير لأن اللباس اليومي الاعتيادي جائز قانونيًا رغم وجود بعض القوانين المؤقتة المرتبطة بالإحرام والتي تتطلب اجتناب استخدام الأقنعة والمعاطف الجلدية أثناء هذه الفترة الروحية الهامة جدا لممارسي العقيدة الاسلاميه .
والخالق عز وجل اعلم بكل شيئ .