- صاحب المنشور: سليمة الحدادي
ملخص النقاش:
مع استمرار التغييرات الجذرية التي يعيشها الكوكب بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، باتت الحاجة ملحة لإعادة النظر في كيفية إدارة مواردنا الطبيعية واستخدام الطاقة. يتخذ العالم خطوات كبيرة نحو التحول إلى مصادر طاقة متجددة كحل فعال لمواجهة هذه التحديات البيئية الضاغطة. إن اعتماد تقنيات الرياح والشمس وغيرها من البدائل النظيفة يفتح أبوابًا جديدة أمام اقتصاد أكثر خضرة وصحة للأجيال القادمة.
فهم تغير المناخ وتأثيراته
تشكل انبعاثات غازات الدفيئة -وخاصة ثاني أكسيد الكربون- أحد أهم عوامل تسريع عملية تغير المناخ العالمي. يؤدي رفع نسبة تركيز هذه الغازات في الغلاف الجوي إلى ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض. هذا الأمر له عواقب وخيمة على جميع جوانب الحياة البشرية والنظم البيئية كذلك؛ حيث يمكن أن تتسبب موجات حر شديدة وجفاف وقحط وانقراض الأنواع وموجات مد بحري غير مسبوقة ("موجات العاصفة"). بالإضافة لذلك فإن تأثيرات تغير المناخ تؤثر أيضًا على الأمن الغذائي والصحي للعديد من الدول الفقيرة والمحتاجة لدعم المجتمع الدولي للتكيف مع الوضع الجديد.
دور الطاقات المتجددة كملاذ آمن
يمثل الانتقال نحو استخدام أكبر للإنتاج المحلي للموارد الطبيعية مثل الهواء والماء والمواد الأولية المصدر لتلك التقنيات "الطاقة المتجددة". يمكن اعتبار هذه الخطوة ضرورية لخفض الاعتماد السلبي على الوقود الأحفوري الذي ينتج عنه المزيد من الانبعاثات الضارة بالبيئة والتي تساهم أيضاً في تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري عالمياً. وعلى الرغم من الاعتبارات الاقتصادية المرتبطة بتكاليف تطوير البنية التحتية اللازمة لهذه الصناعة الناشئة إلا أنها توفر فرصاً هائلة للاستثمار العام والخاص بمجالات مختلفة كالزراعة والثروة الحيوانية والبناء والإدارة البلدية والسياحة وما شابه ذلك ضمن السياق الاجتماعي الشامل للحفاظ على بيئتنا للأجيال المقبلة وبالتالي تحقيق هدف العدالة الاجتماعية بين مختلف الأفراد داخل المجتمع الواحد وفي المنطقة والعالم بأسرِه .
تحديات تطبيق تكنولوجيا الطاقة الخضراء
رغم فوائدها المستقبلية المحتملة فإن طريق إدخال تلك الأساليب الفعّالة لكبح جماح آثار التصحر والكوارث الطبيعية ليس مفروشا بالورد دائمًا نظرًا لانطلاق العديد من العوائق العملية والمعرفية قبل الوصول برؤيتها الاستراتيجية النهائية عبر مرحلة تطبيقه العملي الواقعي منذ لحظة نشوء المشروع حتى فترة التشغيل التجاري لأجزائه المختلفة سواء كان جزء منها مرتبط بصنع الآلات أو تصميم وإنشاء المباني المؤهلة لاستيعاب مخططاتها الجديدة ذات الأهداف الموفرة لصافي صفر انبعاثات كربونية خلال سنوات قادمة مما يستدعي بناء قاعدة معرفية قوية لدى المواطنين لفهم طبيعة الحل الأمثل لكل بلد حسب قدرتها الفردية ومستوى الإمكانيات المتاحة لها لتحقيق الاكتفاء الذاتي باستخدام حلول محلية مبتكرة ضمن نطاق سياسة دولة واحدة ولا مجال هنا لتكرار نفس التجارب الخارجية بدون تعديلات مناسبة تناسب الظروف المحلية الخاصة بكل قطر عربي وإسلامي خاصة بعد صدور قرارات تاريخيه مؤخره مؤخراً بإلزام الحكومات الحكومات الرشيدة بالإعلان رسميًاعن سياساتها بشأن مكافحه تلوث المياه والأراضي وأسباب فقدان الثروة العقارية نتيجة الزحف العمراني غير المنظم وغير المخطط له والذي نتج عنها حدوث انهيارات أرضية وفياضات مفاجأة سببت خسائر مادية وبشرية جسيمة! وهكذا يبقى مفتاح نجاعة جهود الحد من الدمار صديقي يأتي بالتأكيد عبر اختيار وسائل علمانية فعالة ومتكامله تشمل منظومة شامله قائمة علي ثلاثة مرتكزآساسيين وهم : المساعدة الدولية والتوعوية العامة والدفع نحو البحث العلمي وعرض نموذجين رائدين هما المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات اللذين قطعوا شوط كبير تجاه تحويل رؤية بلدانهم بأنه مصدر إلهام لبقية دول الشرق الأوسط ومنطقة شمال إفريقيا لمواصلة تقدمها وفق منهجا ملائما لنفس المعايير العالمية المعتمدة حالياً تحت مظلة الاتحاد الأوروبي نظير برنامج Green Deal.