إذا كانت المرأة قد استخدمت دواءً أدى إلى تساقط شعرها، وهناك دواء آخر يحتوي على شحم الخنزير لإنبات الشعر، فهل يجوز لها استخدامه؟
الحمد لله، وفقًا للفتوى، يجوز استخدام هذا الدواء الذي يحتوي على شحم الخنزير عند الحاجة، بشرط أن يكون شحم الخنزير هو المكون الفعال فيه. وذلك لأن المحرم من الخنزير هو أكله فقط، كما جاء في القرآن الكريم: "إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الخنزير". ومع ذلك، يجب العلم بأن شحم الخنزير نجس، وبالتالي يجب غسل الرأس عند الصلاة إذا تم استخدامه.
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنما حرم من الميتة أكلها"، مما يدل على أن الانتفاع بجلد الميتة بعد الدبغ جائز. كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام"، ولكن عندما سُئل عن شحوم الميتة، أجاب: "لا إنما هو حرام"، مما يعني أن البيع هو المحرم وليس الانتفاع.
لذلك، إذا ثبت أن هذا الدواء مفيد لإنبات الشعر، ويمكن أن يكون هناك حاجة ملحة لاستخدامه، فلا بأس به. ومع ذلك، يجب غسل الرأس عند الصلاة للتخلص من النجاسة. والله أعلم.