هل يمكن للمرأة طلب الطلاق؟ وما حكم الطلاق بلا سبب؟

في الإسلام، حق منح الطلاق يبقى ضمن نطاق الرجل؛ لأنّه المسؤول عن عقد الزواج ويعتبر الولي المستقر لأمور زواجه. هذا النهج يُعد عدلاً، إذ يضع عبء القرارات

في الإسلام، حق منح الطلاق يبقى ضمن نطاق الرجل؛ لأنّه المسؤول عن عقد الزواج ويعتبر الولي المستقر لأمور زواجه. هذا النهج يُعد عدلاً، إذ يضع عبء القرارات المصيرية المتعلقة بالأسرة تحت مسؤولية الشخص الأكثر قدرة ونظرا، والذي غالبًا ما يكون الزوج بسبب قدرته الأعمق عقليًا وحكمته أكبر. بالإضافة إلى ذلك، الرجال هم الذين يقومون بدور الرعاية والتوجيه داخل الأسرة وفقا لما جاء في القرآن الكريم: "الرجلون قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم".

بالنسبة لمن يقدم على الطلاق بدون وجود ضرورة واضحة لذلك، فقد اعتبره الفقهاء جزءاً من الاحكام الخمسة للطلاق وهي الواجب والمباح والحرام والمستحب والمكروه. بشكل عام، الطلاق ليس شيئا مطلوباً شرعياً لأنه يعني تقويض رابطة الزواج الدينية القيمة والتي تشجع عليها الشريعة الإسلامية وتدعمها. ومع ذلك، عندما تصبح الحياة المشتركة مليئة بالألم والمعاناة وعدم القدرة على التعايش بسلام، قد يُصبح التنازل عنه خياراً معقولاً ومقبولاً. وفي مثل تلك الظروف، يعد الطلاق وسيلة للتخفيف المؤقت من المعاناة ويمكن وصفه بأنه مباح -وهي رؤية توحي بكرم الله وعطفه تجاه خلقه-.

وفي النهاية، يجب دائما البحث عن الوسائل لحل المشكلات قبل الوصول إلى قرار نهائي كهذا.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات