هل من يعتقد أن هناك من يتصرف في الكون مع الله كافر؟

يؤكد الإسلام أن الله سبحانه وتعالى هو وحده المتصرف في الكون، وهو المدبر لأمور المخلوقات. هذا الاعتقاد يدخل ضمن توحيد الربوبية، الذي يشمل اعتقاد أن لا

يؤكد الإسلام أن الله سبحانه وتعالى هو وحده المتصرف في الكون، وهو المدبر لأمور المخلوقات. هذا الاعتقاد يدخل ضمن توحيد الربوبية، الذي يشمل اعتقاد أن لا خالق إلا الله، ولا مالك إلا الله، ولا مدبر لأمور الخلائق إلا الله. من يعتقد خلاف ذلك يكون كافراً.

وقد كان المشركون الذين يعبدون الأصنام والتماثيل يقرون بأن الله تعالى هو الذي يدبر أمور المخلوقات. كما ورد في القرآن الكريم: "قل من يرزقكم من السماء والأرض أم من يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون" (يونس: 31).

وعندما سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء عن حكم من يعتقد تصرف أحد في الكون سوى الله، أجابوا بأن من يعتقد ذلك كافر؛ لأنه أشرك مع الله غيره في الربوبية، بل هو أشد كفراً من كثير من المشركين الذين أشركوا مع الله غيره في الألوهية.

وبالتالي، فإن من يقول إن هناك من يتصرف في الكون مع الله يكون كافراً، لأن هذا الاعتقاد يتعارض مع توحيد الربوبية الأساسي في الإسلام.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات