• صاحب المنشور: إسراء المدني
  
  ملخص النقاش:
  استعرضَ المتحاورون آثار ثورة المعلومات والذكاء الاصطناعي على سوق العمل والساحة الاجتماعية للشباب العربي. سلطت أماني الحسني الضوء على جوانب الازدواجية لهذه الثورة؛ حيث أنها رغم توفيرها فرص جديدة عبر طلب متخصصين في مجالات مثل علوم البيانات وبنية البرمجيات الأمنية، إلا أنها تعتبر تهديدا لوظائف تقليدية مستخدمة للأتمتة.

وأشارت أيضا لأهمية التعليم والتدريب المستمر لإعادة تأهيل العمالة لمسايرة متغيرات ومتطلبات اقتصاد المعرفة الحديثة، داعية لذلك لحماية حقوق الإنسان وعدم ترك أي شخص خلف عجلة التطور التكنولوجي.

وتابع البيان مؤمن السيوطي بالتأكيد على وجهة نظر أماني، لكن إضافة لما سبق اقترح ضرورة وضع الخطط الشمولية والتثقيفية الخاصة بالحكومات لدعم وتعليم تلك القطاعات البعيدة نسبياً والمعزولة مقارنة بالأجواء الحضرية، أملا منه بعدم تفويت فرصة التعلم لهم. بينما قدمت خولة الصالحي رؤية موسعة بإلحاحها على زيادة تواجد التعليم الإلكتروني بصورة أكبر لتسهيل امتيازات القرن الواحد والعشرين لكل الطبقات المجتمعية ولجميع مناطق الدولة العربية، موضحة بأن التجذر والبنية التحتية الرقمية هي أساس نجاح مجتمع شامل ليضمن المساهمة بكافة قطاعاتاته ضمن منظومة العالم الرابع.

بشكل عام، تؤكد هذه المناقشة مدى تعقيد وانعكاس تأثير التكنولوجيا والثورة المعرفية الحديثة على كل جوانب الحياة اليوم، بما في ذلك سوق العمل واحتياجات الفئات المختلفة داخل المجتمع. ومن الواضح أن اجماعهم يدور حول أهمية التدخل الرسمي للتعليم والتخطيط العمراني للاستفادة القصوى وفائدة مشتركة لكل طبقات الشعب ضد مخاطر الظلم الطبقي الناجم عن خصائص التشغيل الآلي والمُعالجة ذاتية المنطق.